السلطات السويدية تعلن تحديد مشتبه به في قضية مقتل الناشط سلوان موميكا

أعلنت النيابة العامة السويدية عن تطور مهم في قضية مقتل الناشط المعادي للإسلام سلوان موميكا، الذي لقي مصرعه في شهر يناير الماضي في إحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم، حيث صرحت السلطات أن التحقيقات قادت إلى تحديد هوية مشتبه به رئيسي في الجريمة.

وجاء في بيان رسمي للنيابة أن فريق التحقيق تمكّن، بعد مراجعات دقيقة للعديد من الأدلة الفنية وتحليل تسجيلات المراقبة من موقع الحادث، من تكوين صورة واضحة عن تسلسل الأحداث التي سبقت الجريمة وتحديد الشخص الذي يرجّح أنه ضالع في عملية القتل.

يُذكر أن الناشط العراقي الأصل سلوان موميكا كان قد أثار جدلاً واسعاً في السويد وخارجها بسبب تنظيمه عدة عمليات حرق علني لنسخ من القرآن الكريم، مما تسبب في موجة من الغضب والاحتجاجات لدى الجاليات المسلمة وأثار توتراً على الصعيدين المحلي والدولي.

وأشارت النيابة العامة إلى أن العملية الأمنية والتحقيقية في القضية كانت معقّدة، نظراً لحساسية الجريمة وارتباطها بقضايا حرية التعبير والتوترات الدينية. وتحدث رئيس الوزراء السويدي في وقت لاحق عن إمكانية وجود دوافع أو تأثيرات خارجية متصلة بالجريمة، دون الخوض في التفاصيل، ما زاد من اهتمام الرأي العام بهذه القضية.

في وقت سابق، كانت الشرطة قد قامت بتوقيف عدة أشخاص للاشتباه بتورطهم في الجريمة، وتم الإفراج عن بعضهم لاحقاً مع استمرار التحقيقات للوصول إلى جميع الملابسات والمتورطين. وتواصل السلطات السويدية جهودها لاستكمال إجراءات القبض على المشتبه به وإحالة القضية إلى المحكمة المختصة فور استكمال جمع الأدلة اللازمة.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ واقعة مقتل موميكا، تصاعدت الدعوات لمراجعة السياسات المتعلقة بحرية التعبير وحدودها، خاصة مع تصاعد التوتر المجتمعي في السويد بين أنصار حرية الكلمة والداعين لحماية المقدسات الدينية من الإهانة.

تبقى التحقيقات مستمرة، فيما تتعهد السلطات السويدية بكشف جميع تفاصيل القضية للرأي العام فور توفر معلومات جديدة، مؤكدة التزامها بضمان العدالة ومواجهة كل أشكال العنف المرتبط بالأفكار والمعتقدات.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *