الطقس في تونس: استقرار درجات الحرارة دون تسجيل موجة حر
شهدت مختلف مناطق الجمهورية التونسية اليوم الاثنين 7 جويلية 2025 أجواء صيفية معتدلة بعيدًا عن أي تطرف في درجات الحرارة، وفقًا لما أكده المسؤول بالمعهد الوطني للرصد الجوي، المهندس عبد الرزاق الرحال. أشار الرحال خلال تصريح إذاعي إلى أن المؤشرات الجوية لهذا اليوم لم تسجل ظهور موجة حر أو أرقام قياسية في درجات الحرارة، مع بقائها ضمن المعدلات الموسمية المعتادة لهذه الفترة من الصيف.
وأوضح الرحال أن درجات الحرارة المتوقعة تراوحت ما بين 34 و38 درجة مئوية في المناطق الساحلية والمرتفعات، فيما بلغت ما بين 39 و42 درجة مئوية ببقية الجهات الداخلية. رغم أن هذه الأرقام قد تبدو مرتفعة للبعض، إلا أنها تظل دون المستويات التي عادة ما يتم تسجيلها خلال موجات الحر الحادة أو الظواهر الاستثنائية المناخية.
أما بخصوص الرياح، فقد بيّن أنها ستكون خفيفة إلى معتدلة، حيث تهب من القطاع الجنوبي بسرعة لا تتجاوز الحد الأدنى للإنذارات، مما يجعل الطقس ملائمًا لمختلف الأنشطة اليومية مع بحر قليل الاضطراب، يسمح بشكل عام للمرتادين بقضاء أوقاتهم على السواحل دون مخاطر تذكر.
وفي سياق متصل، أوضح خبراء الرصد الجوي أن ما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول موجة حر قوية أو إغلاق الشواطئ عار عن الصحة ولا يستند إلى المعطيات العلمية المتوفرة لدى المعهد الوطني للرصد الجوي، داعين المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية لرصد الأحوال الجوية وعدم الانسياق وراء الشائعات.
ويشير المتابعون للشأن المناخي في تونس إلى أن هذه المؤشرات تندرج ضمن السلوك الطبيعي لفصل الصيف في البلاد، حيث تعيش تونس عمومًا ارتفاعًا طفيفًا في درجات الحرارة خلال شهر يوليو، خصوصًا في المناطق الداخلية مقارنة بالسواحل التي تستفيد من تأثيرات التيارات البحرية الملطّفة للجو.
تجدر الإشارة إلى أن المعهد الوطني للرصد الجوي يواصل متابعة كافة التطورات المناخية ويصدر تحيينًا دوريًا للتوقعات والتحذيرات في حال ظهور أي تغيرات استثنائية في الطقس، ويذكر الجميع بأهمية اتباع الإرشادات الوقائية المعتادة عند ارتفاع درجات الحرارة، خاصة بالنسبة للفئات الحساسة كالأطفال وكبار السن.