العثور على جثة طفل في حي التضامن وفتح تحقيق لتحديد الملابسات
شهدت منطقة حي التضامن من ولاية أريانة مساء أمس حادثة مؤسفة تمثلت في العثور على طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا وقد فارق الحياة داخل منزل عائلته. ووفق المعطيات الأولية، فقد اكتشفت العائلة جثة ابنها في غرفة داخل المنزل، مما أثار حالة من الصدمة بين المقربين والأهالي في الجهة.
فور العلم بالحادثة، تدخلت الوحدات الأمنية والحماية المدنية على عين المكان، حيث تم إنهاء إجراءات رفع الجثة بموجب إذن من النيابة العمومية، وتم تحويلها إلى قسم الطب الشرعي في المستشفى المختص بهدف الكشف عن الأسباب الدقيقة للوفاة.
وفي هذا السياق، أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي للتثبت في ملابسات الحادثة وتحديد ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن حالة انتحار أو نتيجة ظروف أخرى قد تكشف التحقيقات تفاصيلها لاحقًا.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على قضايا الصحة النفسية لدى المراهقين، وأهمية توفير الإحاطة الضرورية لهم من العائلة والمؤسسات المختصة لتفادي مآسٍ مماثلة في المستقبل. ويشار إلى أن المصالح الأمنية تعكف حاليًا على سماع أفراد العائلة وجمع المعطيات والمعاينات الميدانية التي من شأنها أن تساعد في كشف كل تفاصيل القضية.
يُنتظر صدور تقرير الطب الشرعي لاستكمال الأبحاث وتوضيح أسباب وملابسات وفاة الطفل. وأثارت الحادثة موجة من الأسى في صفوف متساكني حي التضامن، وسط دعوات إلى تكثيف حملات التوعية بالدعم النفسي لفائدة اليافعين والشباب.