العثور على جثة مراهق في حي التضامن يثير صدمة في أريانة

شهدت منطقة حي التضامن التابعة لولاية أريانة مساء الإثنين حادثة مأساوية، حيث تم العثور على جثة مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا داخل منزل عائلته، وذلك في ظروف غامضة أثارت حالة من الحزن والذهول وسط أهالي المنطقة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الفتى، الذي كان يعيش مع أسرته في أحد أحياء التضامن الشعبية، عُثر عليه مفارقًا للحياة. وسارعت وحدات الأمن الوطني إلى مكان الحادث فور تلقيها بلاغاً من أفراد العائلة، ليتم لاحقًا رفع الجثة وتحويلها إلى الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

وقد باشرت السلطات تحقيقًا فوريًا في الحادثة للوقوف على ملابساتها وظروفها، خصوصًا في ظل غياب أدلة أو شهادات واضحة حتى الآن تشير إلى ما دفع الطفل إلى وضع حد لحياته. وتتابع الجهات المختصة أعمال البحث والاستماع إلى شهادات الأقارب والجيران، سعيًا لكشف جميع تفاصيل هذه الواقعة المؤلمة.

وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الواجهة النقاش حول الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد يتعرض لها المراهقون، لا سيما مع التغيرات الكبيرة التي يعيشها المجتمع التونسي. ووُجّهت دعوات لزيادة المراقبة والانتباه لأوضاع الأطفال والشباب، والتأكيد على أهمية الدعم النفسي والإرشاد داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع.

يذكر أن حي التضامن يُعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في ولاية أريانة، ويعرف أحيانًا بوجود تحديات اجتماعية واقتصادية تُمثل ضغوطًا على العائلات والشباب. ولا تزال التحقيقات جارية لكشف تفاصيل الحادث وأي ملابسات إضافية قد تظهر خلال الأيام المقبلة.

وتعبر إدارة المنصة عن مواساتها لعائلة الفقيد، مع التأكيد على أهمية التواصل الدائم بين الأولياء وأبنائهم لمواجهة مختلف التحديات.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *