القضاء السويسري يعلن انتهاء محاكمة بلاتر وبلاتيني نهائيًا في قضية الفساد

أعلنت السلطات القضائية السويسرية الإغلاق النهائي لملف التحقيقات المتعلقة بالاتهامات الموجهة إلى جوزيف سيب بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وميشيل بلاتيني، النجم الفرنسي الشهير والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي (ويفا). جاء ذلك بعدما كشفت النيابة العامة السويسرية عن عدم تقديم طلب استئناف جديد ضد حكم البراءة الصادر لصالحهما، لتنتهي بذلك إجراءات التقاضي ضد الشخصيتين البارزتين في عالم كرة القدم.

وكانت المحكمة السويسرية قد أصدرت أول حكم بالبراءة لصالح بلاتر وبلاتيني في يوليو 2022، بعد محاكمة استمرت سنوات بتهمة الاحتيال ودفع مبلغ يقارب مليوني فرنك سويسري بشكل غير قانوني لبلاتيني. ورغم الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة مطالبةً بعقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 شهرًا مع وقف التنفيذ، فقد أيدت محكمة الاستئناف في مارس الماضي قرار البراءة، مؤكدة افتقار الأدلة الكافية لإدانة المتهمَين.

ويعود أصل القضية إلى عام 2015، حين اندلعت فضيحة فساد في أوساط الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما أدى إلى تحقيقات واسعة النطاق شملت العديد من المسؤولين. تركزت أبرز الاتهامات ضد بلاتر وبلاتيني حول مدفوعات يُعتقد أنها جرت خارج الأطر الرسمية بين عامي 2011 و2015، وقد أثرت هذه القضية على مستقبل كل منهما في المجال الرياضي والدولي.

اليوم، وبعد الإعلان عن إسقاط جميع الدعاوى نهائيًا، أكد مكتب الادعاء العام السويسري في بيانٍ رسمي أنه “يتنازل عن استئنافه”، ليضع بذلك الحدّ لواحدة من أطول وأشهر القضايا في تاريخ إدارة كرة القدم. وبهذا القرار، تبقى براءة بلاتر وبلاتيني قائمة، دون وجود إمكانية قانونية لإعادة فتح القضية أو استئناف الحكم مستقبلاً.

تبرئة بلاتر وبلاتيني للمرة الثانية في درجات التقاضي المختلفة، وما تلاها من إعلان رسمي بإغلاق الملف، يمثل نهاية فصل قضائي مُثيرٍ للجدل في كرة القدم العالمية، ويعيد الجدل حول آليات الشفافية والحوكمة في أكبر مؤسسات الرياضة الدولية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *