القمودي ينتقد ضعف التوافق الحكومي ودور رئيسة الحكومة في تنفيذ مشاريع الرئيس
أثار النائب عن حركة الشعب، بدر الدين القمودي، جدلاً جديدًا عبر منشور له مساء اليوم، عبّر فيه عن قلقه تجاه الأداء الحكومي الحالي، مشيرًا تحديدًا إلى ما وصفه بغياب الحماسة المطلوبة من رئيسة الحكومة، سارة الزعفراني الزنزري، للمُضي قدمًا في استراتيجية الرئيس قيس سعيد للإصلاح. وأكد القمودي أن الحكومة باتت تمثل عبئًا على رئيس الجمهورية، في ظل تراجع مؤشرات الانسجام والتنفيذ الفعلي لرؤية الرئيس.
وقد استعرض القمودي في تدوينته مسار تعيين الزعفراني على رأس الحكومة بتاريخ 20 مارس 2025، خلفًا لكمال المدوري، مسلطًا الضوء على تركيبة حكومتها التي يغلب عليها حضور كفاءات من خلفية هندسية، سواء من بين معارفها الشخصية أو زملائها السابقين. وأثار هذا الأمر تساؤلات حول مدى قدرة هذا الفريق الوزاري على الانخراط الفعلي في التحولات السياسية والاقتصادية التي يطرحها الرئيس سعيد.
ويأتي هذا الانتقاد وسط حالة من الترقب الشعبي ومطالبات فعالة بتسريع وتيرة الإصلاحات وتحقيق نتائج ملموسة، في وقت تشدد فيه الرئاسة على أهمية «البناء القاعدي» والتخطيط التصاعدي لمشاريع التنمية، مع تعزيز دور المجالس المحلية، كمحور أساس في خارطة طريق قيس سعيد للفترة المقبلة.
وفي المقابل أكدت الزعفراني مراراً في تصريحات رسمية، التزام حكومتها بتوجهات الرئيس، مشددة على ضرورة إقامة نظام اقتصادي أكثر عدالة وابتكاراً، ووحدة الصف في مواجهة التحديات الوطنية.
تبقى الأسابيع المقبلة حاسمة على مستوى العلاقة بين الحكومة ومؤسسة الرئاسة، فيما يواصل الرأي العام مراقبته لسير الإصلاحات، ومدى قدرة الحكومة الجديدة على تجاوز الأزمة واستعادة ثقة المواطن عبر تحقيق الأهداف المعلنة.