القوات الإسرائيلية تستهدف آليات عسكرية في السويداء وسط توتر متصاعد

شنت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، هجوماً استهدف عدداً من الدبابات السورية في محيط قرية سميع بمحافظة السويداء جنوب سوريا. ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة مواجهات عنيفة بين مقاتلين من الدروز وعناصر من العشائر البدوية، خلفت حتى الآن عشرات القتلى والجرحى.

وأكد بيان للجيش الإسرائيلي تنفيذ الهجوم دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة الهدف أو حجم الخسائر، مكتفياً بالإشارة إلى أن الضربة جاءت رداً على ما وصفه بتهديدات أمنية مصدرها الأراضي السورية المتاخمة للحدود.

تأتي الأحداث في السويداء في ظل تصاعد وتيرة العنف والصراع الداخلي، حيث شهدت الأيام الأخيرة سقوط نحو 50 قتيلاً وأكثر من مئة جريح نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الفصائل المحلية، بحسب مصادر حقوقية سورية.

ومن جانبها، أشارت وسائل إعلام رسمية سورية إلى أن بعضاً من أفراد الجيش السوري قُتلوا أثناء قيامهم بمهامهم في المنطقة، فيما اتهمت مجموعات “خارجة عن القانون” بالمسؤولية عن تصاعد الأحداث الأمنية.

المراقبون يرون أن هذا التصعيد الإسرائيلي يُعد تطوراً نوعياً في مشهد الصراع جنوب سوريا، حيث اعتادت إسرائيل خلال السنوات الماضية تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية وأخرى تابعة لفصائل تدعمها إيران. إلا أن استهداف آليات عسكرية سورية بشكل مباشر في محافظة السويداء، التي ظلت نسبياً بمنأى عن الضربات الخارجية مقارنة بباقي مناطق البلاد، يعتبر تطوراً لافتاً.

ويبقى الوضع الميداني في السويداء مرشحاً لمزيد من التصعيد في ظل غياب حلول سياسية حقيقية وانسداد أفق التهدئة بين مختلف الأطراف المحلية، الأمر الذي ينذر باستمرار حالة عدم الاستقرار في الجنوب السوري.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *