الكونغرس يناقش مستقبل العلاقات الأمريكية مع شمال إفريقيا: الجنرال أندرسون يطرح رؤيته للأمن الإقليمي
شهد الكونغرس الأمريكي مؤخراً جلسة استماع مهمة خُصصت لاستعراض خطط الولايات المتحدة تجاه منطقة شمال إفريقيا، حيث قدم الجنرال داغفين أندرسون، الذي رُشح لتولي قيادة “أفريكوم” (القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا)، رؤيته حول الأوضاع الأمنية وتوجهات السياسة الأمريكية في المنطقة.
خلال الجلسة التي عقدت في إطار مراجعة استراتيجية الإدارة الأمريكية على الساحة الإفريقية، شدّد الجنرال أندرسون على أهمية محورية لكل من تونس والمغرب في حماية المصالح الأمريكية وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وذكر أن البلدين يُعدان شريكين موثوقين في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، مثل مكافحة الإرهاب والتصدي لتهديدات التنظيمات العابرة للحدود.
وأشار أندرسون إلى أن التعاون بين الولايات المتحدة وشركائها في شمال إفريقيا مرشح للتنامي في مجالات التدريب والتعليم العسكري وتبادل المعلومات، مؤكداً أن واشنطن ستواصل دعم قوات الأمن في هذه الدول عبر برامج الشراكة والتطوير. ولفت إلى أن تعزيز القدرات المحلية يُعتبر أساسياً لتمكين حلفاء واشنطن من التعامل بفاعلية أكبر مع التهديدات التي تواجه المنطقة.
وأكد المرشح لقيادة أفريكوم أن التغيّرات الجيوسياسية في الإقليم تتطلب إعادة تقييم مستمرة لاستراتيجيات الولايات المتحدة، خاصة مع تزايد النفوذ الدولي في إفريقيا. ودعا إلى تطوير مناهج جديدة لتعزيز التعاون العسكري والأمني، مع تشجيع الحوار بين دول شمال إفريقيا لضمان تنسيق الجهود في مواجهة التطورات المتسارعة.
هذا، ويأتي النقاش في وقت تسعى فيه القيادة العسكرية الأمريكية لتعزيز تواجدها ونفوذها الاستراتيجي في القارة الإفريقية وسط تنافس دولي متصاعد، حيث تعتبر تونس والمغرب بوابتين محوريتين لتنفيذ السياسات الأمريكية وتحقيق المصالح المشتركة.