المسدي تنتقد تقاعس الحكومة تجاه أزمة قابس وتدعو للشفافية

في تطور جديد عقب تفاقم الأزمة البيئية والصحية بمدينة قابس، أعربت النائبة فاطمة المسدي عن قلقها الشديد إزاء ما وصفته بالتجاهل الحكومي للوضع الخطير الذي يعيشه سكان الجهة. وأشارت المسدي، خلال تصريحات أدلت بها مؤخرا، إلى غياب أي تصريح أو توضيح رسمي من جانب الحكومة حيال الأحداث الأخيرة التي شهدتها قابس، معتبرة أن هذا الصمت غير المعتاد يثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة ما يجري وما إذا كانت هناك معلومات لا تُكشف للرأي العام.

وأكدت المسدي أن البرلمان بقي بدوره في انتظار حضور ممثلين عن الحكومة لتوضيح ملابسات الأزمة، إلا أن غيابهم زاد من حالة الغموض وساهم في تصاعد الشكوك لدى المواطنين. وأوضحت أن من حق الشعب التونسي أن يتلقى المعلومات الكاملة حول الأسباب العلمية وراء تدهور الوضع البيئي، وكذلك معرفة المسؤولين الحقيقيين عمّا حدث والإجراءات الحكومية المتخذة أو التي يُفترض اتخاذها لحماية السكان والمدينة.

كما شددت النائبة على ضرورة أن تلتزم الحكومة بمبدأ الشفافية وأن تتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، خصوصا في ظل توجيهات صريحة من رئاسة الجمهورية للتعاطي مع الأزمة بجدية. وعبّرت عن استغرابها من غياب التحرك الرسمي السريع، الأمر الذي ترك أهالي قابس يواجهون مصيرهم دون دعم أو توضيحات رسمية، رغم حساسية وخطورة الوضع على الصحة العامة والبيئة.

يُذكر أن مدينة قابس كانت قد تعرضت في الأيام الأخيرة لحادث بيئي كبير أدى إلى تدهور ملحوظ في الأوضاع الصحية والبيئية، مما دفع الأطراف السياسية والبرلمانية، وعلى رأسها فاطمة المسدي، إلى المطالبة بإجابات واضحة ومحاسبة المسؤولين. ويبقى الشارع التونسي في انتظار خطوات ملموسة من السلطات لوضع حد للأزمة وتقديم تطمينات للرأي العام حول سلامة المواطنين ومستقبل المدينة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *