النائب سعيداني ينتقد الأوضاع السياسية ويعتبر المعرفة عبئًا يثقل البلاد

عبر النائب أحمد سعيداني في تدوينة حديثة عن استيائه من الأوضاع السياسية السائدة تحت قبة البرلمان، واصفًا أحد الأيام البرلمانية الأخيرة بأنه من أثقل وأحلك الأيام التي مرّت بها المؤسسة التشريعية في تاريخ البلاد. أشار سعيداني في نصّه إلى أن حالة الضبابية السياسية باتت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وأن ما كان يعتقده البعض معرفة تتعلق بخفايا ما يدور داخل مؤسسات الدولة، تحوّل الآن إلى عبء بات يعرقل التقدم ويؤدي إلى تحفيز الفشل والتعطيل المؤسسي.

وقال سعيداني إن حالة الارتباك أصبحت سمة واضحة في عمل الأجهزة الرسمية، إذ لم تعد هناك رؤية مشتركة أو خطط واضحة لمعالجة التحديات المستفحلة. ويضيف أن هذه الفوضى تجاوزت حدود مؤسسات بعينها، لتصبح مشكلة شاملة تعكر صفو الإدارة وصنع القرار.

وأردف النائب أن الجميع يدرك تفاصيل ما يجري وراء الكواليس، لكن هذه المعرفة لم تثمر حلولاً، بل أدت إلى مزيد من العجز والتردد. وأشار إلى أن الحوار المطلوب لإنقاذ البلاد غائب في ظل اشتداد الصراع السياسي وتضارب المصالح. ودعا في ختام تدوينته أعضاء البرلمان ونخب الدولة إلى اعتماد الوضوح والشفافية، والعمل على تجاوز مرحلة الجمود والتخبط بحثًا عن حلول واقعية تنتشل البلاد من هذا الوضع الصعب.

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد موجة الانتقادات الموجهة للأداء البرلماني ومؤسسات الدولة، حيث تبرز مخاوف واسعة من استمرار حالة الشلل السياسي وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في غياب استراتيجية إصلاح واضحة وعمل توافقي يحقق تطلعات المواطنين.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *