الناشطة غريتا تونبرغ تحشد الدعم لغزة عبر أسطول إنساني ينطلق من بنزرت
وصلت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، البالغة من العمر 22 عامًا، إلى ميناء بنزرت في تونس يوم السبت للمشاركة في “أسطول الصمود العالمي”، وهي مبادرة تضامنية تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وكسر الحصار البحري المفروض عليهم.
وكانت تونبرغ قد اشتهرت عالميًا بنضالها من أجل المناخ، إلا أنها أعلنت في تصريح صحفي أن مشاركتها في هذا الأسطول تأتي تعبيرًا عن التزامها بحقوق الإنسان والعدالة، موضحةً أن “التحديات التي قد أواجهها في هذه الرحلة لا تُقارن بما يمر به سكان غزة يوميًا من معاناة”.
شهدت أجواء ميناء بنزرت تواجد العديد من النشطاء والمهتمين بالشأن الفلسطيني، حيث انطلقت القافلة التي تضم أكثر من أربعين قاربًا وسفينة من مختلف الجنسيات وتحت إشراف منظمات إنسانية دولية، في محاولة رمزية للفت الأنظار إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع.
وتُعد مشاركة تونبرغ في الأسطول لفتة بارزة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، حيث أكدت في مقابلات إعلامية رفضها للتهديدات التي تعرضت لها مؤخرًا، مشيرةً إلى أن القضية الفلسطينية تتطلب حشدًا عالميًا مستمرًا للضغط على المجتمع الدولي لرفع الحصار.
وقد حظي انطلاق الأسطول بتغطية إعلامية واسعة، فيما طالبت منظمات حقوقية بالسماح للقافلة بالوصول إلى غزة دون اعتراضات أو تصعيد، خاصة في ظل الظروف الحرجة التي يعيشها السكان هناك.
ويأمل القائمون على “أسطول الصمود العالمي” أن تساهم هذه المبادرة في إيصال صوت المحاصرين إلى العالم، وإعادة تحريك ملف الأزمة الإنسانية في غزة نحو إيجاد حلول سلمية وعادلة، وهو ما شددت عليه تونبرغ، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على إنهاء الحصار بشكل عاجل.