النقابة التونسية ترد على الادعاءات الأخيرة ضدها وتستنكر المساس باستقلاليتها
عقد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اجتماعًا مستعجلًا اليوم الأربعاء 25 أكتوبر 2025، لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالاتهامات والتهديدات التي وُجّهت للنقابة وبعض قادتها من قبل أطراف تعتبر نفسها معبرة عن الجهات الرسمية في البلاد. وقد أكد البيان الصادر عن الاتحاد رفضه القاطع لما وصفه بحملات التشويه والضغوط التي تستهدف المنظمة وقياداتها، معتبرًا أن هذه التصرفات تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد بنسف الاستقرار الاجتماعي ويضرب مصداقية مؤسسات الدولة.
وتابع البيان مشددًا على أن تكرار هذه الممارسات لن يثني النقابيين عن أداء واجبهم في الدفاع عن حقوق الشغيلة، كما اعتبر محاولة بعض الأطراف احتكار تمثيلية الدولة أو التحدث باسمها تعديًا على الدستور والقوانين المعمول بها في البلاد. وشدد الاتحاد على أهمية احترام استقلالية المنظمة ودورها التاريخي في حماية مصالح العمال والمدافعة عن الحريات النقابية، مذكّرًا بمسؤولية جميع الأطراف في الحفاظ على الحوار الاجتماعي والابتعاد عن لغة التصعيد والتهديد.
وختامًا، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى تغليب صوت العقل والحوار البنّاء بدل اعتماد منطق التخوين والتضييق، مطالبًا السلطات الرسمية بإيضاح موقفها من هذه التصريحات والممارسات التي تسيء لسمعة الدولة وتعرقل المسار الديمقراطي.