الهيئة الوطنية للسلامة الصحية تتصدى للمنتجات الغذائية غير المطابقة قبيل المولد النبوي
في إطار الاستعدادات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كثفت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية جهودها للحفاظ على صحة المستهلكين من خلال حملات رقابية واسعة شملت الأسواق والمحلات التجارية بكافة أنحاء البلاد.
وأفادت الهيئة في بلاغ رسمي أنها تمكنت، منذ شهر أوت الماضي، من تنظيم قرابة 200 فريق تفتيش لمتابعة سلسلة منتجات “الزقوقو” والفواكه الجافة وجميع مستلزمات تحضير العصيدة التقليدية المستخدمة خلال هذه المناسبة الدينية. وأكد البلاغ أن عمليات التفقد أسفرت عن حجز وإتلاف حوالي 15 طناً من المواد الغذائية غير المطابقة لمعايير السلامة، والتي ثبت أنها تشكل خطراً على صحة المستهلكين. وتشمل هذه الكميات، بحسب نفس المصادر، أطناناً من عجين الزقوقو، إضافة إلى كميات من الفواكه الجافة والحبوب ومشتقاتها.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الإتلاف تم بعد إجراء تحاليل مخبرية دقيقة أثبتت تلوث بعض المنتجات أو احتواءها على مواد ضارة. وحذرت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية المواطنين من خطورة اقتناء مواد غذائية مجهولة المصدر أو لا تحمل علامات الجودة المعتمدة، مشددة على أهمية اقتناء مستلزمات العصيدة والعيدية من نقاط بيع مراقبة تلتزم بقواعد حفظ الصحة والنظافة العامة.
كما أكدت الهيئة، في نفس السياق، عزمها مواصلة حملات الرقابة المكثفة خلال موسم الأعراس والمناسبات الدينية، داعية المهنيين وأصحاب المحلات إلى ضرورة احترام الشروط الفنية والصحية لتجنب التتبعات القانونية وحماية الصحة العامة. وتبقى مناسبة المولد النبوي فرصة لتجديد دعوات السلطات إلى الإلتزام بجودة وسلامة الأغذية، حرصاً على سلامة العائلات التونسية من كل المخاطر الممكنة.