الولايات المتحدة تمنح السعودية صفة الحليف الاستراتيجي من خارج الناتو
في خطوة دبلوماسية لافتة، أعلنت الولايات المتحدة رسمياً إدراج المملكة العربية السعودية ضمن حلفائها الأساسيين من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتلتحق السعودية بتونس ودول أخرى تتمتع بهذه الصفة. جاء الإعلان خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها البيت الأبيض، حيث استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وخلال الكلمة التي ألقاها ترامب في المناسبة، أعرب عن تقديره الكبير للعلاقات السعودية-الأمريكية، واصفاً الأمير محمد بن سلمان بأنه قائد برؤية واضحة وعزيمة قوية. وأضاف ترامب: “يسرني أن أرحب بقائد شاب وطموح مثل الأمير محمد بن سلمان، الذي أظهر الكثير من الشجاعة والحكمة في قيادة بلاده نحو مزيد من الإصلاحات والشراكات الدولية”.
ويأتي هذا التصنيف في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين تعززاً ملحوظاً، خاصة في مجالات الأمن والدفاع والتعاون الاقتصادي، حيث تعكس الخطوة عمق التحالف الاستراتيجي وتطابق الرؤى حول قضايا متعددة إقليمياً ودولياً.
وأثار هذا التطور ردود فعل إيجابية في الأوساط السياسية والاقتصادية، حيث اعتبر كثيرون أن منح السعودية هذا الوضع المتقدم يعكس بما لا يدع مجالاً للشك مكانتها المتعاظمة في الخارطة السياسية العالمية، ويعزز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
بدوره، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تقديره للثقة التي أبدتها الولايات المتحدة تجاه المملكة، مشيراً إلى مواصلة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة. وأوضح أن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من التعاون والتكامل في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح البلدين والشعوب الصديقة.
وهكذا، تواصل السعودية تعزيز مكانتها كدولة محورية في المنطقة والعالم، مُحققة إنجازاً دبلوماسياً جديداً يعكس ثقلها السياسي والاقتصادي، ويعزز شراكاتها الاستراتيجية الدولية.
