انتشال جثة مهاجر تونسي ثانٍ بعد حادثة مأساوية في ميناء ليفورنو الإيطالي

أعلنت السلطات الإيطالية، اليوم الأربعاء، عن انتشال جثة مهاجر تونسي ثانٍ بعد قرابة خمسة أيام من وقوع حادثة مأساوية هزّت الرأي العام. تعود تفاصيل الحادثة إلى يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، حين تم اكتشاف شابين تونسيين داخل حاوية شحن على متن سفينة قادمة إلى ميناء ليفورنو من تونس.

حاول الشابان الفرار في محاولة أخيرة للهروب بعد اكتشاف وجودهما بشكل غير قانوني على السفينة، ما دفعهما للقفز إلى مياه الميناء في ظل ظروف مناخية صعبة وحرارة منخفضة للمياه. وعلى الفور، انطلقت عمليات البحث والإنقاذ بمشاركة غواصي الحماية المدنية الإيطالية وعدد من فرق الإغاثة، ليتم لاحقًا انتشال إحدى الجثتين بينما ظل مصير المهاجر الثاني مجهولاً طوال الأيام التالية.

وبعد جهود مكثفة ودقيقة استمرت عدة أيام، تمكنت فرق الغواصين أخيرًا من العثور على الجثة الثانية في محيط الميناء، لتكتمل بذلك فصول المأساة التي انتهت بفقدان حياة الشابين الذَين كانا يأملان في بداية جديدة خارج وطنهما. وقد باشرت السلطات الإيطالية تحقيقًا شاملاً للكشف عن ملابسات الحادثة وظروف وصولهما إلى الأراضي الإيطالية عبر هذه الطريقة الخطيرة.

وأشارت مصادر إعلامية إيطالية إلى أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على تزايد محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط، رغم المخاطر الكبيرة التي تواجه المهاجرين خلال هذه الرحلات. وتواصل السلطات الإيطالية العمل مع نظيراتها التونسية والمنظمات الإنسانية لمعالجة أسباب الهجرة والتصدي لهذه الظواهر، إضافة إلى توفير المساعَدة للمهاجرين وضمان احترام حقوقهم في مختلف الظروف.

أثارت الحادثة مشاعر الحزن والتعاطف في صفوف الجالية التونسية بإيطاليا وفي تونس نفسها، حيث دعت هيئات حقوقية واجتماعية إلى ضرورة توفير الحلول القانونية والإنسانية الكفيلة بحماية أرواح الشباب الباحثين عن فرص أفضل.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *