انتشال جثة مهاجر تونسي في ميناء ليفورنو بعد أيام من محاولة هروب مأساوية
عثرت السلطات الإيطالية على جثة مهاجر تونسي في ميناء ليفورنو بعد مرور عدة أيام على حادثة هزت الرأي العام، حيث حاول شابان تونسيان الفرار من سفينة شحن قادمة من تونس بعدما اكتُشفا مخبأين داخل حاوية على متن السفينة.
وقعت الواقعة يوم الخميس 30 أكتوبر، عندما تم العثور على المهاجرين في حالة متدهورة بسبب سوء التهوية ونقص الأوكسجين أثناء الرحلة البحرية. وبحسب تصريحات فرق الإنقاذ ووسائل الإعلام الإيطالية، قفز الشابان في محاولة يائسة لتجنب توقيفهم من قبل السلطات الإيطالية، إلا أن محاولتهما انتهت نهاية حزينة.
بعد عدة أيام من عمليات البحث المكثفة بقيادة فرق الغواصين من الحماية المدنية، تمكنت الفرق المختصة من انتشال الجثتين من مياه الميناء، حيث كانت الأولى قد عُثر عليها فوراً بعد الحادثة، بينما استغرق العثور على الجثة الثانية خمسة أيام بسبب ظروف البحث الصعبة وعمق المياه.
وأعربت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني عن حزنها على مأساة المهاجرين، وأكدت الحاجة إلى إيجاد حلول عاجلة للحد من هذه الظواهر التي تودي بحياة الشباب بحثاً عن مستقبل أفضل. كما شددت على أهمية التعاون بين الدول المتوسطية لوضع سياسات إنسانية للهجرة وتطوير آليات حماية للمهاجرين.
يشار إلى أن حوادث الهجرة غير النظامية ازدادت في الفترة الأخيرة نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في بعض بلدان شمال أفريقيا، ما يدفع الكثير من الشباب إلى المخاطرة بحياتهم في سبيل الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.
الحادثة الأليمة في ميناء ليفورنو تعيد إلى الواجهة مأساة المهاجرين الذين يقعون ضحية شبكات الاتجار بالبشر ويواجهون مصيراً مجهولاً في محاولة للبحث عن الأمن والاستقرار.
