انتعاشة جديدة لشركة عجين الحلفاء والورق بالقصرين بعد صعوبات مالية
شهدت الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين خلال الفترة الأخيرة تطورات إيجابية، حيث نجح فريق العمل في إعادة تشغيل عدد من المعدات الحيوية التي كانت متوقفة عن النشاط منذ مدة، بعد سنوات من العراقيل والإهمال، في خطوة تُعدّ فارقة في مسار إنقاذ المؤسسة.
تأتي إعادة تشغيل هذه المعدات في وقت تمر فيه الشركة بمرحلة دقيقة، تعاني خلالها من ضغوطات مالية كبيرة أثرت على قدرتها التشغيلية، إلى جانب ظروف عمل ليست بالسهلة بالنسبة للأعوان. ورغم هذه التحديات، أظهرت الإدارة والعمال عزيمة قوية لإحياء المؤسسة واستعادة نشاطها التدريجي.
وفي هذا السياق، تمكنت الشركة، خلال شهر جويلية المنقضي، من إنهاء إنتاج كامل الحصة المخصصة لطباعة الكتاب المدرسي للسنة الدراسية القادمة، حيث تم تصنيع وتوزيع أكثر من عشرة آلاف طن من الورق الموجه لهذا الغرض في الوقت المحدد، متجاوزة العقبات التقنية والمالية التي واجهتها. وقد لاقت هذه الخطوة إشادة من الأوساط التربوية وصناع الكتاب المدرسي، ونُظر إليها كإنجاز في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الشركة وقطاع الورق بالجهة بصفة عامة.
هذا النجاح المُسجل دفع الإدارة إلى الإعداد لخطط جديدة تهدف لإعادة الهيكلة وتعزيز القدرة التنافسية، مع توقعات باستقطاب استثمارات إضافية لتحسين وضعية المؤسسة وضمان استمراريتها.
ويجمع المختصون والمتابعون للشأن المحلي أن انتعاشة الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق تمثل أملاً ليس فقط لأعوانها، بل للجهة بأكملها، لما توفّره من مواطن شغل ودعم للاقتصاد المحلي، مع التأكيد على ضرورة مزيد من الدعم الحكومي ووضع خطة إنقاذ شاملة للحفاظ على هذا المكسب الوطني الهام.