انخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط كثيف للثلوج بعين دراهم يؤدي إلى تعليق الدراسة بعدة مناطق

شهدت مناطق الشمال الغربي التونسي، وخاصة مرتفعات عين دراهم وبعض المعتمديات التابعة لغار الدماء، صباح اليوم السبت 22 نوفمبر 2025، موجة من البرد الشديد وتساقطًا ملحوظًا للثلوج. وأكد المرصد التونسي للطقس والمناخ رصد كميات معتبرة من الثلوج غطت القرى مثل الغرة، عين سلطان، والفائجة، ما أحدث تغيرًا كبيرًا في المشهد الطبيعي بالمنطقة.

وقد تسببت هذه التغيرات المناخية المفاجئة في هبوط ملموس لدرجات الحرارة، حيث سجلت المناطق الغربية من الشمال والوسط درجات تراوحت بين 6 و11 درجة مئوية، بينما تراوحت الدرجات في بقية أنحاء البلاد بين 12 و17 درجة. ولفت المرصد إلى أن هذه الظروف المناخية قد تؤدي إلى استمرار موجة البرد واحتملات لتساقط مزيد من الثلوج.

أمام هذه الأوضاع الجوية غير المستقرة وبهدف ضمان سلامة التلاميذ والإطار التربوي، أصدرت السلطات المحلية قرارًا بتعليق الدروس بعدد من المدارس والمعاهد في المناطق المعنية، وذلك إلى حين تحسن الأحوال الجوية وعودة الطرقات إلى وضعها الطبيعي.

يذكر أن أهالي عين دراهم وغار الدماء اعتادوا على مثل هذه الظروف في فصل الشتاء، إلا أن تساقط الثلوج بهذه الكثافة في نوفمبر يعد نادرًا ويسبب تحديات كبيرة على الحياة اليومية، من صعوبة في التنقلات إلى اضطرابات في الخدمات اليومية. ودعت السلطات المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات السلامة المرورية، مع متابعة مستجدات الطقس من خلال القنوات الرسمية تجنبًا لأي طارئ.

وتواصل فرق التدخل الميداني إزالة الثلوج من الطرقات وتنظيم حركة المرور، مع الاستعداد للتعامل مع أي تعقيدات إضافية قد تفرضها الأجواء الشتوية القاسية. وتُبقي الجهات الرسمية على استعدادها الكامل لتقديم المساعدة الضرورية وتوفير الدعم للمواطنين المتضررين حتى عودة الاستقرار المناخي للمنطقة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *