انخفاض قياسي في نسبة رفض التأشيرات الفرنسية للتونسيين لعام 2025
صرّح دومينيك ماس، القنصل الفرنسي في تونس، أن عدد التأشيرات الفرنسية الممنوحة للتونسيين شهد تطوراً إيجابياً خلال عام 2025، إذ انخفضت نسبة الرفض إلى 13% فقط، وهو أدنى مستوى تم تسجيله حتى الآن، ما يعكس مرونة أكبر من الجانب الفرنسي في معالجة ملفات الطلبات.
وجاء هذا التصريح بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لافتتاح مركز TLS Contact بمدينة صفاقس يوم السبت 22 نوفمبر 2025، حيث أكد القنصل ماس على التحسن الملحوظ في إجراءات منح التأشيرات، مشيراً إلى أن هذا التطور جاء نتيجة لتكثيف التعاون بين المصالح القنصلية الفرنسية في تونس وشركائهم المحليين، إضافة إلى تبسيط إجراءات التقديم وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين التونسيين.
وأوضح دومينيك ماس أن مركز TLS Contact قد أصبح يلعب دوراً محورياً في تسهيل عملية حجز المواعيد وجمع ملفات طالبي التأشيرة، ما ساهم في تقليص فترات الانتظار وتسريع عملية المعالجة. ولفت إلى أن السلطات الفرنسية تهدف إلى تعزيز التبادل البشري والثقافي بين البلدين، لذلك تعمل على تحسين النظام الإداري وتيسير إجراءات الحصول على التأشيرات.
وأكد القنصل الفرنسي أن هذه الإصلاحات التي اعتمدتها فرنسا شملت زيادة عدد المواعيد المتاحة شهرياً، والاستثمار في تطوير موارد المراكز المعنية بقبول ملفات التأشيرات، بالإضافة إلى تكريس مرونة أكبر في دراسة بعض الحالات المستعجلة أو ذات البعد الإنساني والأسري.
وعبّر العديد من المواطنين التونسيين الذين استفادوا من سرعة الإجراءات الجديدة عن ارتياحهم، مشيرين إلى أن الانخفاض القياسي في معدل الرفض يمنحهم فرصة أوفر للسفر إلى فرنسا لأغراض العمل والدراسة والسياحة ولمّ الشمل العائلي.
ويؤكد هذا التطور في العلاقات بين تونس وفرنسا على أهمية الشراكة والتفاهم المتبادل، ليعكس رغبة مشتركة في تسهيل حركة التنقل وتعزيز الروابط بين الشعبين.