انطلاق أسطول التضامن البحري من سيدي بوسعيد نحو بنزرت استعداداً للتوجه إلى غزة
شهدت مدينة سيدي بوسعيد صباح اليوم الخميس حدثاً بارزاً تمثل في مغادرة أسطول التضامن الدولي الميناء الترفيهي متجهاً نحو ولاية بنزرت، وذلك كخطوة تحضيرية قبل مواصلة الرحلة إلى قطاع غزة. ويهدف هذا التحرك البحري الواسع، الذي شارك فيه مئات المتضامنين من عدة جنسيات، إلى كسر الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع.
وأكدت اللجنة المشرفة على تنظيم الأسطول أن هذه المبادرة تمثل مرحلة جديدة من التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، حيث تجمع المشاركون في الساعات الأولى من الصباح استعداداً للإبحار، حاملين معهم آمالاً وثقة في تأثير التحرك على الرأي العام العالمي. وأشارت مصادر من الهيئة المنظمة إلى أن الاستعدادات استُكملت بشكل دقيق لضمان سلامة السفن والمشاركين، وأن ميناء بنزرت سيكون المحطة الأخيرة في تونس قبل انطلاق الرحلة البحرية الكبرى المقررة يوم الجمعة باتجاه غزة.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الأسطول أن العمل جار بتنسيق عالٍ مع السلطات المحلية والجهات الإنسانية لتأمين كل الجوانب اللوجستية والطبية المتعلقة بالمشاركين، مشدداً على أن “أسطول التضامن” يهدف إلى تعبئة أكبر دعم دولي ممكن ولفت الانتباه إلى الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه أهالي غزة بسبب استمرار الحصار.
وأضاف أن الأسطول يضم مجموعة من النشطاء والشخصيات من مختلف البلدان، وأن رسالته تتجاوز البعد الإغاثي لتؤكد التمسك بالقيم الإنسانية وحقوق الشعوب في الحرية والعيش الكريم. كما نوه بأهمية الدعم الشعبي والدولي الذي حظيت به المبادرة، والذي يُعد دافعاً لمزيد من التحركات مستقبلاً لنصرة القضايا العادلة.
يُذكر أن “أسطول التضامن” يعتبر من أضخم التحركات البحرية المشابهة في السنوات الأخيرة، إذ شارك فيه أكثر من ألف شخص بينهم منظمات حقوقية وإعلامية. وقد لقيت تحركات الأسطول تفاعلاً واسعاً في الشارعين العربي والدولي، وسط دعوات لتوفير حماية دولية للسفن القادمة إلى غزة. وتترقب أنظار الكثرين حول العالم المسار الذي ستسلكه هذه القافلة الإنسانية والنتائج التي قد تحققها على صعيد رفع الحصار وتخفيف معاناة الفلسطينيين في القطاع.