انطلاق السفن الإيطالية لدعم قافلة الإغاثة الإنسانية إلى غزة عبر تونس
في حدث إنساني بارز، واصلت قافلة “أسطول الصمود العالمي” جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، حيث شاركت عدة سفن من إيطاليا ضمن هذه المبادرة التي تجمع متطوعين من أكثر من 44 دولة حول العالم.
شهدت الأيام الأخيرة وصول السفينة “غيا” إلى جزيرة صقلية الإيطالية وعلى متنها ناشطان بارزان، هما فرنسيسكو جيني وجاكوبو بيرتوكي، حيث حملا جزءًا من المساعدات الطبية والغذائية الموجهة إلى سكان غزة. تأتي مشاركة السفينة ضمن تحرك أوروبي أشمل يدعم خطوة كسر الحصار المتواصل على القطاع، إذ من المقرر أن تنتقل عقب ذلك المنظومة الإنسانية إلى منطقة توسكانا الإيطالية ضمن محطاتها قبل أن تواصل مسارها المتجه نحو شمال أفريقيا ومنها إلى الموانئ التونسية.
وتتكامل هذه التحركات مع مبادرات أخرى تضامنية شهدتها عدة مدن إيطالية كجنوى وكاتانيا، حيث أقيمت تظاهرات واسعة دعماً للشعب الفلسطيني وضغطاً على الحكومات الأوروبية لتسهيل عبور المساعدات. كما أعلنت مؤسسات إغاثية مثل منظمة “إيميرجنسي” الإيطالية إرسال سفينة الإنقاذ “لايف سابورت” للانضمام إلى القافلة في مهمتها الإنسانية، وهذه الخطوة اعتبرها مراقبون بمثابة حشد دولي مهم لإبراز القضية الفلسطينية وإيصال رسائل دعم واضحة من الشعوب الأوروبية.
يشار إلى أن قافلة “أسطول الصمود العالمي” تتضمن سلسلة من السفن تحمل مساعدات أساسية تشمل مواد غذائية وأدوية واحتياجات طبية عاجلة، وتهدف إلى توصيلها إلى قطاع غزة رغم العراقيل والصعوبات التي يفرضها الحصار والإجراءات الأمنية المشددة. وترى جهات إنسانية دولية أن هذه الجهود تعبّر عن تضامن عالمي غير مسبوق مع السكان المدنيين في غزة، وتعكس إرادة الشعوب في مساندة الحقوق الإنسانية، بعيداً عن الحسابات الرسمية أو الاعتبارات السياسية.
وتنتظر القافلة استكمال مسارها عبر البحر المتوسط، لتصل إلى الموانئ التونسية حيث ستحظى بدعم لوجستي إضافي قبل الانطلاق نحو هدفها المنشود في غزة. وأكد منظمو الحملة أن العمل الجماعي والتنسيق الإقليمي والدولي سيشكلان عاملاً حاسماً في نجاح وصول المساعدات إلى القطاع وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي.