انطلاق مظاهرة واسعة للحزب الدستوري الحر تزامنًا مع عيد المرأة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي
نظّم الحزب الدستوري الحر، يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، مظاهرة حاشدة جابت شوارع العاصمة تونس، دعماً لرئيسته عبير موسي المعتقلة منذ شهور. وجاءت هذا التحرك الشعبي تزامنًا مع الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية، ما أضفى بعدًا رمزيًا على المسيرة الميدانية التي شارك فيها عدد كبير من أنصار الحزب وناشطات المجتمع المدني.
انطلقت المسيرة من أمام مقر ولاية تونس في شارع الحبيب ثامر، وتوجه المتظاهرون عبر شارع مختار العطية ثم شارع الجزائر، وصولاً إلى ساحة وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، حيث تم تنظيم اعتصام رمزي للتعبير عن تضامنهم مع رئيستهم. ورفع الحاضرون شعارات تطالب السلطات بإطلاق سراح عبير موسي وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة لها، وكذلك الحفاظ على مكتسبات المرأة التونسية التي اعتبرها المشاركون رمزا لحرية التعبير والنضال السياسي في البلاد.
ودعا الحزب الدستوري الحر في بيان أصدره خلال المظاهرة، إلى تدخل عاجل من السلطات لمعالجة الملف القانوني لعبير موسي وضمان احترام حقوقها الدستورية والإنسانية، مؤكدين أن استمرار احتجازها يمثل استهدافًا للتعددية السياسية والتوازن الديمقراطي في تونس.
يُشار إلى أن عبير موسي تعتبر من الأصوات المعارضة البارزة في الساحة السياسية التونسية، وقد أثار توقيفها موجة تضامن واسعة من داخل تونس وخارجها، حيث تطالب منظمات محلية ودولية بمراجعة وضعيتها القانونية واحترام الحريات العامة. ويواصل الحزب الدستوري الحر حشد أنصاره للضغط من أجل إطلاق سراح رئيسته، وسط ترقب لمواقف السلطات الرسمية من هذا الملف الشائك.