بعثة الأمم المتحدة تكرم وحدة المروحيات التونسية تقديراً لدورها البارز في إفريقيا الوسطى
في احتفال رسمي نظمته بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) خلال شهر أكتوبر 2025، حظي 128 فردًا من وحدة المروحيات بالجيش التونسي، بينهم ثماني نساء، بتكريم خاص تقديراً للعطاءات المتميزة التي قدموها في إطار دعم عمليات حفظ السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدأت مشاركة وحدة المروحيات التونسية منذ منتصف مايو 2025، حيث تم نشر أفرادها بمعدات متطورة للمساهمة في عمليات النقل الجوي وتأمين تحركات قوات الأمم المتحدة وسكان المناطق المتأثرة بالنزاع. وقد أشادت قيادة البعثة بالكفاءة العالية والانضباط المتواصل الذي أبداه الجنود التونسيون، ما جعلهم مثالاً يُحتذى به داخل بعثة مينوسكا وبين جميع الجنسيات المشاركة.
وتميز أداء الوحدة التونسية بقدرتها على التعامل مع المهام المعقدة والتحديات الميدانية، خاصة في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها إفريقيا الوسطى. وساهمت تلك الجهود في إنجاح العديد من العمليات الإنسانية والإغاثية، إلى جانب تقديم الدعم والإسناد الجوي للوحدات الأممية الأخرى في مواقع مختلفة من البلاد.
وشدد مسؤولو الأمم المتحدة في كلماتهم خلال حفل التكريم على أهمية حضور المرأة التونسية ضمن البعثة، معتبرين أن انخراط السيدات في هكذا مهام يعكس التزام تونس بمبادىء المساواة ودعم الأدوار القيادية للنساء في عمليات بناء السلام.
من جانبهم، عبّر أعضاء وحدة المروحيات التونسية عن فخرهم بنيل شرف تمثيل بلادهم في مهام نبيلة تحت راية الأمم المتحدة، معتبرين التكريم مؤشراً إيجابياً على أن الجهود المبذولة تلقى التقدير الدولي. كما أكدوا مواصلة التزامهم في خدمة السلم وتحقيق الاستقرار في واحدة من أبرز المناطق التي تواجه تحديات أمنية وسياسية على مستوى القارة الإفريقية.
ويأتي هذا التكريم ليضيف إشادة جديدة للسمعة المتميزة التي يحظى بها الجيش التونسي في المجال الدولي، ويكرس صورة تونس كدولة تدافع عن القيم الإنسانية وتدعم الأمن والتنمية في مناطق النزاع العالمية.
