بيرم حمادة: الاتحاد الفلاحي فقد استقلاليته وتحول إلى ساحة صراعات سياسية
في تصريح أثار الكثير من الجدل، أكد بيرم حمادة، عضو المجلس المركزي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أن المنظمة التي أسست سنة 1949 خرجت عن مسارها الأصلي وفقدت دورها الرئيسي في الدفاع عن مصلحة الفلاحين ودعم الأمن الغذائي الوطني.
وذكر حمادة خلال مداخلته في إحدى الإذاعات المحلية يوم الاثنين 25 أوت 2025، أن الاتحاد أصبح يعيش منذ سنوات حالة من التجاذب السياسي جعلت منه رهينة صراعات داخلية، بدل أن يبقى منظمة مستقلة تعبر عن تطلعات الفلاحين. وأوضح أن هذه الصراعات أثرت بشكل كبير على فعالية المنظمة في التعامل مع الأزمات التي تعصف بالقطاع الفلاحي، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية ونقص الموارد.
وأشار حمادة إلى أن هناك تأثيرات مباشرة على الملفات الحيوية المرتبطة بالإنتاج الفلاحي وتطوير القطاع، متهمًا أطرافًا سياسية، وفي مقدمتها حركة النهضة، باستغلال الاتحاد وتوجيه قراراته حسب أجنداتها الخاصة منذ أكثر من عشر سنوات. واعتبر أن هذه الهيمنة السياسية حالت دون معالجة الإشكاليات الحقيقية التي يواجهها الفلاح، مثل ضعف الدعم الحكومي وغياب إصلاحات هيكلية.
وأضاف حمادة أن العديد من أعضاء المنظمة يشعرون اليوم بالإحباط بسبب ما وصفه بغياب الشفافية وتغليب المصالح الضيقة على المصلحة العامة للفلاحين، مؤكداً أن الاتحاد بحاجة إلى مراجعة شاملة وهيكلة جديدة تعيد له ثقة القواعد الفلاحية وتعزز استقلاليته بعيداً عن التجاذبات الحزبية.
وختم عضو المجلس المركزي بالإشارة إلى أهمية إرجاع المنظمة إلى مسارها الأصلي لتلعب دورها الطبيعي في حماية الفلاحين وتطوير القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي لتونس بعيدًا عن أي نفوذ سياسي أو حسابات حزبية ضيقة.