تجربة أصيلة لمصري في حمامات الحامة التقليدية: بين الدهشة والمرح

شارك أحد الزوّار المصريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل مغامرته في حمام الحامة الشهير بمحافظة قابس، ليقدّم وصفًا مليئًا بالمفاجآت والتجربة الأصيلة التي عاشها هناك.

انطلقت الرحلة عندما قرر الزائر المصري زيارة مدينة الحامة بدعوة من صديقه التونسي في أحد أيام السبت، حيث اختارا معًا التوجّه إلى الحمام التقليدي المعروف في المنطقة. كان في مخيلة الضيف صورة عن الحمام مستوحاة ربما من الأفلام أو الأعراس الفخمة؛ حيث توقع أن يحظى بحوض استحمام فخم مليء بالفقاعات والعطور والورد الأحمر. إلا أنه اكتشف فور دخوله إلى حمام الرجال أن التجربة مختلفة تمامًا عما ظن.

فقد وجد نفسه وسط جو يعج بالبخار والضوضاء، حيث يختلط صوت الأحاديث والضحكات برائحة الصابون البلدي وزيوت الأعشاب المحلية. لم يكن الأمر مجرد استحمام؛ بل كان تجربة جماعية أصيلة يتخللها الكثير من الحراك الاجتماعي. وقد شدد الزائر المصري على أن الحمام التقليدي في الحامة يُعتبر ليس فقط مكانًا للنظافة، بل أيضًا فضاءً ثقافيًا يجمع الناس لتبادل الأحاديث والنكات وسط أجواء ودية فريدة.

في إحدى اللقطات الطريفة من يومه، عبّر الزائر عن استغرابه من طقوس “الدَّلكة” التي لم يعهدها من قبل؛ حيث استعان بعامل الحمام الذي قام بفرك جسمه بقوة وأزال عنه الجلد الميت ما أثار ضحكه ودهشته معًا. ورغم “خطورة” هذه الطريقة على حد وصفه (ناقلًا بروح الدعابة)، إلا أنه أكد لاحقًا الإحساس بالانتعاش بعدها.

واختتم الزائر حديثه بنصائح لأي شخص يفكر في زيارة حمامات الحامة، داعيًا الجميع لخوض هذه التجربة باعتبارها جزءًا من التراث الاجتماعي والثقافي للجنوب التونسي. وأوضح أن الفارق بين توقعاته والواقع كان كبيرًا، لكنه خرج في نهاية اليوم بمشاعر الفرح والانبهار، مع ذكريات لا تُنسى من قلب الحامة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *