تحديات تقنية ومالية تعصف بمستقبل الخطوط التونسية السريعة وسط صمت رسمي
تشهد شركة الخطوط التونسية السريعة منذ أشهر أزمة مركّبة بسبب مشاكل تقنية متواصلة في نظامها المعلوماتي، تعطل عدد من طائراتها، وتفاقم عراقيل مالية حادة، وسط غياب أي تعليقات رسمية حتى الآن. وتتزامن هذه التطورات مع بقاء قرار تعليق شهادة تشغيل الشركة من قبل الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) ساري المفعول، حيث لم تتمكن الناقلة من استعادة نشاطها الطبيعي.
وما يعمق الأزمة وضعية الطائرة من طراز إيرباص A330، التي لا تزال في أحد المطارات الفرنسية بسبب ظروف تقنية معقدة حالت دون إعادتها للأسطول التونسي، في حين تبقى طائرات الشركة من نوع ATR72-600 قيد المتابعة والإجراءات اللازمة بهدف معالجتها. وتؤكد مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها أن جهود إصلاح الخلل في النظام المعلوماتي متواصلة منذ شهر أوت الماضي دون نتائج ملموسة، ما أثر بشكل مباشر على عمليات الشركة وبرامج الرحلات.
ووسط هذه التحديات، تصاعدت مخاوف المهنيين والمراقبين من احتمال زيادة الصعوبات المالية وتعطل المزيد من الرحلات مستقبلاً، خاصة مع غياب الدعم الفعّال أو خطة إنقاذ عاجلة من الجهات المعنية. ويطالب موظفو الخطوط التونسية السريعة وسائر الشركاء المعنيين بتدخل رسمي عاجل للحفاظ على ديمومة الشركة وضمان سلامة الأسطول وحماية مصالح المسافرين.
