تحديات رئيسية أمام تدفق الاستثمارات اليابانية إلى تونس حسب سفير اليابان

خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم الإثنين 8 سبتمبر 2025 بمقر السفارة اليابانية في تونس، تناول السفير الياباني تاكيشي أوسوغا العراقيل الرئيسية التي تواجه المستثمرين اليابانيين الراغبين في دخول السوق التونسية، رغم الفرص الترويجية التي تمنحها الفعاليات الدولية على غرار “مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا” (تيكاد).

أوضح السفير أن هناك خمسة تحديات أساسية تقف عائقاً أمام المستثمرين اليابانيين. في مقدمة هذه العراقيل، الإجراءات الإدارية المعقدة وطول مسار الموافقة على المشاريع، ما يجعل الاستثمار في تونس أقل جاذبية مقارنة بدول أخرى في المنطقة. كما أشار إلى مسألة الشفافية وصعوبة الحصول على المعلومات الموثوقة حول القوانين والفرص المتاحة.

وأضاف أوسوغا أن عدم استقرار الإطارين المالي والضريبي يؤثر بشكل كبير على أي قرار استثماري، حيث يعاني المستثمر من تغييرات ضريبية وإجراءات مالية متكررة. ولفت إلى أنّ غياب دعم لوجستي فعال وضعف البنية التحتية مثل الموانئ والنقل يمثل عقبة إضافية أمام الاستثمارات الصناعية، إلى جانب محدودية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تونس، ما يعيق إيجاد بيئة شراكة متطورة.

وأشار السفير الياباني أيضاً إلى جانب الموارد البشرية، حيث أن نقص الكفاءات المتخصصة يعتبر تحدياً بالنسبة للشركات اليابانية الباحثة عن اليد العاملة ذات المهارات المرتفعة. وأكد أوسوغا على أن هذه العراقيل تظل تحدياً رغم مساعي البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية واهتمام اليابان بتعزيز حضورها في تونس.

واختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لتذليل هذه العقبات وتحسين مناخ الاستثمار، مشيراً إلى أن تونس تملك الكثير من المقومات الجاذبة إذا ما تمكنت من إصلاح هذه النواقص. وأشاد في السياق ذاته بدور التعاون الدولي وبرامج التنمية في دعم الشركات الجديدة وتعزيز الثقة لدى المستثمر الأجنبي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *