تحذيرات أوروبية بشأن احتمالية انتقال قيادة حماس إلى تونس وسط تصاعد الجدل

حذّر الباحث الإيطالي المتخصص في شؤون التطرف ومكافحة الإرهاب، كلاوديو بيرتولوتي، من تداعيات استقبال تونس لقيادة حركة حماس في حال مغادرتهم قطاع غزة، معتبراً أن مثل هذا التوجه سيواجه باعتراضات واسعة على الساحة الدولية، خاصة من قِبل الدول الغربية.

وأشار بيرتولوتي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية، إلى أن هذا السيناريو سيزيد من حالة التوجس الأوروبي تجاه تونس، نظراً لما قد تراه أوروبا ضرورة إرفاق أي تسوية باستبعاد الكفاح المسلح وإطلاق سراح الرهائن كخطوات أساسية لأي قبول بمثل هذا الانتقال.

وأكد بيرتولوتي أن الغرب قد يُصعّد ضغوطه الدبلوماسية والاقتصادية على تونس، إذا تم اتخاذ خطوة استقبال قادة حماس دون اتفاق سياسي واضح، وهو ما قد ينعكس سلباً على العلاقات والشراكات القائمة بين تونس والدول الأوروبية، خصوصاً في ظل الظروف الإقليمية الهشة.

ويأتي هذا التحذير في سياق تكهنات وتقارير إعلامية، بعضها صادر عن وسائل إعلام إسرائيلية وغربية، تحدثت عن اتصالات تهدف إلى إيجاد مأوى لقيادة الحركة خارج غزة، وسط ترجيحات بأن تكون تونس إحدى الوجهات المحتملة، الأمر الذي أثار نقاشاً حاداً في الأوساط السياسية والإعلامية داخل تونس.

عدد من الخبراء والمحللين التونسيين عبّروا عن مخاوفهم من استغلال هذا السيناريو سياسياً ضد البلاد، سواء داخلياً أو خارجياً، وحذروا من أن مثل هذه الخطوة قد تجر تونس إلى دائرة توتر إقليمي لا ترغب في خوضها، بالإضافة إلى إمكانية تعرّضها لضغوط دبلوماسية أو حتى عقوبات محتملة.

جدير بالذكر أنّ تونس نفت رسمياً حتى الآن وجود أي اتصالات أو ترتيبات رسمية لاستضافة قيادات من حماس على أراضيها، فيما تواصل مصادر رسمية التأكيد على الموقف التونسي الملتزم بالقضية الفلسطينية ضمن إطار الشرعية الدولية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *