تحذيرات بيئية وصحية بعد نفوق أسماك في مناطق تونسية
أصدرت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في تونس تنبيهاً للمواطنين بضرورة الامتناع عن استهلاك بعض أنواع الأسماك التي ظهرت نافقة في بحيرة تونس وبعض المناطق الساحلية على غرار ضاحية تونس الجنوبية وسليمان، بالإضافة إلى عدة شواطئ أخرى مؤخرًا. وأرجعت الهيئة هذا الإجراء إلى مخاوف جدية متعلقة بسلامة المستهلكين، حيث شددت على أن استهلاك تلك الأسماك النافقة قد يؤدي إلى الإصابة بتسممات غذائية حادة وأمراض قد تهدد الصحة العامة.
وجاء في بيان الهيئة أن عمليات المراقبة الميدانية كشفت عن نفوق كميات هامة من الأسماك، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة وتداعياتها على صحة المواطنين والنظام البيئي. وتجدر الإشارة إلى أن الظواهر البيئية مثل المد الأحمر، أو تلوث المياه بفعل العوامل الكيميائية والعضوية قد تكون وراء هذه الحوادث، مما يؤدي إلى تراكم السموم في الأحياء البحرية.
وأكدت الهيئة على ضرورة تجنب جمع أو شراء أو استهلاك أي أسماك نافقة أو مجهولة المصدر، سواء من البحيرات أو على الشواطئ أو حتى لدى الباعة الجائلين. كما وجهت دعوة مشددة للصيادين والمتساكنين بالبقاء يقظين، وعدم المجازفة بأرواحهم وأرواح عائلاتهم عبر استهلاك أو تسويق منتجات بحرية لم تخضع للرقابة الصحية.
وأوضحت الهيئة أن حملات المراقبة سيتم تكثيفها في الوقت الراهن على كافة الأسواق ونقاط البيع، مع مواصلة فحص عينات المياه والأسماك لضمان عدم تسرب أية منتجات ملوثة إلى موائد التونسيين. وأهابت الهيئة بجميع المواطنين الإبلاغ الفوري عن أي حالات نفوق جديدة للأسماك، وذلك لمزيد دعم جهود الجهات المختصة في التصدي لهذه الظواهر وحماية المستهلكين.
وفي انتظار نتائج التحاليل والتقارير البيئية النهائية، دعت الهيئة مرة أخرى إلى ضرورة الحذر والانضباط وتوخي أقصى درجات الحيطة حتى عودة الوضع إلى طبيعته، مؤكدة التزامها بموافاة الرأي العام بكل المستجدات والعمل المتواصل من أجل تأمين صحة وسلامة الجميع.