تحذيرات جدية بعد ظهور سمكة الأرنب السامة على شاطئ المريقب بمنزل تميم
أثار رصد أعداد كبيرة من سمكة الأرنب السامة (المعروفة أيضاً بـ”الفوغو”) في شاطئ المريقب من منزل تميم (ولاية نابل) حالة من القلق بين مرتادي الشواطئ والصيادين. جاء ذلك إثر إشعار تلقته جمعية البيئة بمنزل تميم يوم 9 أوت 2025 من أحد الصيادين الحاصلين على رخصة صيد ترفيهي، مؤكداً أن السمكة انتشرت بكثرة في الشاطئ المذكور.
سمكة الأرنب تعتبر من الأنواع الدخيلة والخطيرة جداً على صحة الإنسان، حيث تحتوي على مادة سامة قوية تُعرف بـ”تيترودوتوكسين” (Tetrodotoxin)، وهي مادة عصبية قاتلة لا تتأثر بعمليات الطهي أو التجميد. هذا ما يجعل تناولها يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، إذ لا يوجد حتى اليوم ترياق فعّال لهذا السم.
وقد حذر رئيس جمعية البيئة بمنزل تميم، أيمن حمام، من خطورة استهلاك سمكة الأرنب، مشدداً على ضرورة التعرف على شكلها وتجنب صيدها أو بيعها في الأسواق المحلية. فالمخاطر الناجمة عنها لا تقتصر على فقدان الوعي أو الشلل فقط، بل قد تؤدي التسممات الناتجة عن استهلاكها إلى الوفاة خلال ساعات قليلة.
يذكر أن هذا النوع من الأسماك بدأ في الظهور على السواحل التونسية خلال السنوات الأخيرة ويعرف بسرعة تكاثره وانتشاره، ما يشكل تهديداً للتنوع البيولوجي والمصيد المحلي. لهذا السبب، شددت السلطات المحلية وجمعيات البيئة على ضرورة إبلاغ الجهات المعنية فور رصد هذه السمكة، والإمتناع الكامل عن التعامل معها أو استهلاكها بأي شكل من الأشكال.
ويأتي هذا التنبيه لتجنب أي حالات تسمم قد تنجم عن جهل بخطورتها، وينصح جميع المواطنين والصيادين باتباع الإرشادات الصحية والتوعية وسط حملات توعوية موسعة تقودها الجهات المختصة على الشواطئ وفي نقاط البيع.
للتذكير، يُمكن تمييز سمكة الأرنب عن غيرها من الأسماك بسهولة نسبة إلى شكلها الخارجي المميز وألوانها الزاهية وفمها الذي يشبه فم الأرنب. ولا يستبعد المختصون إمكانية تسجيل حالات إضافية لهذا النوع في بقية السواحل إذا ما استمرت درجات الحرارة وأحوال البحر المناسبة لتكاثرها وانتشارها.
وبهذه المناسبة، تدعو جمعيات حماية البيئة جميع المواطنين إلى مشاركة المعلومات حول رصد الأسماك غير الطبيعية أو الدخيلة لإبلاغ المختصين وحماية الصحة العامة من أي أخطار محتملة.