تحذير إسرائيلي جديد ضد سفن الإغاثة المتجهة لغزة وسط تصاعد التوترات

أطلقت السلطات الإسرائيلية، يوم الاثنين، تحذيراً شديد اللهجة للأسطول البحري المعروف باسم “أسطول الصمود العالمي”، الذي يبحر حالياً نحو قطاع غزة حاملاً مساعدات إنسانية في محاولة لفتح ممر إنساني نحو القطاع المحاصر. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي أنها لن تسمح للسفن بالاقتراب من منطقة النزاع النشطة ولن توافق على أي محاولة لاختراق الحصار البحري المفروض منذ أعوام على غزة.

وأشارت الوزارة إلى أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل يستند إلى اعتبارات قانونية وأمنية، معتبرة أن أي تدخل خارجي سيكون بمثابة انتهاك للسيادة والمجال الأمني لإسرائيل. واتهمت السلطات الإسرائيلية حركة “حماس”، التي تسيطر على القطاع، بتنظيم هذه الخطوة البحرية سعياً لتحقيق مكاسب سياسية ولخدمة أهدافها على حساب الوضع الإنساني في غزة.

من جهتها، أكد المشاركون في “أسطول الصمود” أن هدفهم الرئيس هو إيصال المساعدات الإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة، ولفت الانتباه الدولي إلى الأزمة الإنسانية المستمرة هناك، خاصة في ظل استمرار الحصار وتفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.

تجدر الإشارة إلى أن الأسطول يضم سفنًا تحمل نشطاء ومتضامنين من عدة جنسيات حول العالم، ولاقى تحركها تضامناً دولياً ورسميًا من عدة دول مثل تركيا وإسبانيا والبرازيل، والتي دعت بدورها إسرائيل إلى احترام القانون الدولي وتسهيل وصول المساعدات للمدنيين. لكن التوترات زادت بعد تحذيرات تل أبيب الأخيرة، خاصة مع تحليق طائرات إسرائيلية مسيّرة فوق الأسطول، ما دفع المنظمين لاتخاذ تدابير أمنية مشددة تحسبًا لأي تصعيد.

وتأتي هذه التطورات بعد أكثر من 23 شهراً من الصراع المتواصل في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط أوضاع إنسانية متردية وأزمة معيشية خانقة لسكان القطاع الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه. وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى مصير قافلة “أسطول الصمود” محل ترقب، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من تطورات على الساحة البحرية والسياسية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *