تحذير لتونس من وسائد تاكاتا الهوائية: أزمة عالمية تتطلب إجراءات عاجلة
يشهد قطاع السيارات العالمي موجة استدعاءات تاريخية بسبب وسائد تاكاتا الهوائية اليابانية، والتي تسببت في حوادث خطيرة وحتى وفيات في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا. وتبرز خطورة هذه الوسائد لتأثيرها المباشر على سلامة السائقين والركاب، حيث تحتوي على مادة نترات الأمونيوم كمادة دافعة، قد تتحلل بفعل الرطوبة أو الحرارة وتؤدي إلى انفجار ضار أثناء فتح الوسادة الهوائية، بدلاً من توفير الحماية.
وقد انطلقت هذه الفضيحة التقنية منذ سنوات، لكنها عادت إلى الواجهة مع إعلان شركات مصنّعة مثل ستيلانتيس عن حملات استدعاء عاجلة لمئات الآلاف من السيارات في أوروبا بعد وفاة راكب في حادث مرتبط بوسادة تاكاتا معيبة. وتطالب الشركات المالكة للمركبات التدقيق في مركباتهم والتواصل مع وكلاء السيارات المعتمدين.
هذا التطور يفرض على السلطات التونسية مثل وزارة النقل والمرصد الوطني لسلامة المرور ضرورة التأهب واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، لا سيما وأن الكثير من السيارات المستوردة إلى تونس قد تكون مزوّدة بهذا النوع من الوسائد. ويجدر بالسائقين التونسيين التأكد باستمرار من عدم وجود سياراتهم ضمن قوائم الاستدعاء، حرصاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
وتتوفر معلومات إضافية عبر مواقع الشركات العالمية والوكلاء المحليين، ويمكن للأفراد إدخال رقم الهيكل الخاص بسياراتهم عبر مواقع الاستدعاءات لمعرفة ما إذا كانت مشمولة بالحملة. ولا يوصى بتجاهل هذه التحذيرات، بل يجب التفاعل السريع معها.
في النهاية، تظل سلامة المواطن التونسي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والفردية، والمتابعة الدقيقة لأي بلاغات أو استدعاءات من الجهات المختصة. ومن المهم الإعلام الدائم بكل جديد في هذه القضية، حتى لا يتعرض أي شخص لخطر كان بالإمكان تفاديه بحملة صيانة بسيطة.