تحركات جوية إسرائيلية مكثفة فوق جنوب المتوسط بالتزامن مع تجهيز سفن المساعدات لغزة
مع ترقب انطلاق أسطول الإغاثة المتوجه من تونس إلى غزة، شهد جنوب البحر الأبيض المتوسط نشاطًا جوياً مكثفًا للطائرات الإسرائيلية المتخصصة في الاستطلاع الاستخباراتي. ووفقاً لمصادر ملاحية وعسكرية دولية، رصدت طائرات إسرائيلية من طراز G550 قامت بمهام مراقبة ورصد إلكترونية فوق المجال الجوي الدولي، بالقرب من السواحل التونسية والمالطية، من دون اختراق الأجواء السيادية لهذه الدول، وهو ما يعتبر إجراءً غير معتاد في هذه المنطقة.
وقد جاءت هذه التحركات في وقت بدأت فيه الاستعدادات النهائية لأسطول الصمود، المبادرة التي تسعى إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة عبر إرسال سفن مساعدات محملة بمواد غذائية وطبية من تونس ودول أخرى. ويُرجح أن عمليات الرصد الجوي المكثفة ترتبط مباشرة بالرغبة الإسرائيلية في متابعة حركة الأسطول وتقييم أي مخاطر أمنية محتملة قد يحملها هذا التحرك التضامني مع قطاع غزة.
وتتزامن هذه التطورات مع تقارير عن تسيير طائرات استطلاع ومسيرات مجهولة المصدر أيضاً فوق الأسطول بالقرب من المياه الدولية، مع إعلان حالة تأهب في أوساط المنظمين والركاب، تحسبًا لأي تدخل أو اعتراض. وأكد مراقبون دوليون أن الوجود الجوي المتسارع في جنوب المتوسط من شأنه أن يعكس قلق الأطراف الإسرائيلية من أي مبادرة تهدف إلى فك الحصار، لا سيما في ظل الأوضاع المتأزمة بغزة منذ سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات التونسية تواصل توفير الدعم اللوجستي لتأمين الإبحار السلمي لسفن الإغاثة، مع مراقبة حثيثة لحركة الطيران الأجنبية في الأجواء القريبة من المياه الإقليمية لتجنب أي تصعيد أو احتكاك مباشر في المنطقة، وسط دعوات المجتمع الدولي لضمان سلامة القوافل الإنسانية المقبلة من المتوسط إلى غزة.