تحقيقات قضائية في فرنسا وتونس تطال إدارة شركة نوفال آر بسبب شبهات الفساد
تشهد شركة الطيران التونسية “نوفال آر” تطورات قانونية هامة هذه الأيام، عقب كشف مصادر إعلامية عن فتح تحقيقات في كلّ من فرنسا وتونس بخصوص شبهات فساد مالي وإداري داخل الشركة.
وبحسب المعلومات الواردة، جاءت هذه التطورات على إثر تقدّم مبلّغ فرنسي عن الفساد، مدعوماً بمحاميه ويليام بوردون، بشكاوى رسمية إلى السلطات القضائية في فرنسا. وأشارت التقارير إلى تفاعل سريع من الأجهزة المختصة، حيث شملت الإجراءات القانونية فتح تحقيقات موسعة للتحرّي في شبهات تتعلق بعمليات تسيير الشركة والتصرف في مواردها المالية.
وأكدت المصادر نفسها أن بعض الشركاء والمساهمين في شركة “نوفال آر” أصبحوا في دائرة الشبهات، مع التركيز على عمليات تتم مراجعتها حالياً من قبل فرق مختصة قصد معرفة مصادر الإيرادات وطريقة صرف النفقات، إلى جانب خرق محتمل للإجراءات القانونية والإدارية في عدد من الصفقات والعقود.
وفي تونس، ذكرت تقارير أن النيابة العمومية شرعت هي الأخرى في البحث وإجراء الاستبيانات اللازمة حول ملفات مالية تخص الشركة. ومن المتوقع أن تتم دعوة عدد من الإطارات الإدارية وغيرهم من المعنيين للتحقيق والاستماع إلى شهاداتهم بهدف كشف الملابسات وتحديد المسؤوليات.
تأتي هذه التحركات في وقت تعاني فيه “نوفال آر” ضغوطاً كبيرة جراء التنافس في سوق الطيران، ويعتبر البعض أن معالجة هذا الملف بشفافية قد يكون خطوة مهمة لإعادة الثقة وتحسين صورة الشركة لدى الرأي العام محلياً ودولياً.
ولم تصدر إدارة “نوفال آر” حتى الآن تعليقاً رسمياً بخصوص مستجدات القضية، في انتظار نتائج التحقيقات التي تتواصل لجمع كل المعطيات اللازمة واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال ثبوت التجاوزات.