تحويلات إدارية وإجراءات تنظيمية شاملة في هياكل وزارة الصحة التونسية
أعلنت وزارة الصحة في تونس عن مجموعة من التحويرات التنظيمية والإدارية الموسعة، جاءت بموجب أوامر حكومية نشرت في العدد الأخير من الرائد الرسمي للجمهورية التونسية، جميعها مؤرخة في الثالث من نوفمبر 2025. وتضمنت هذه الأوامر (من 447 إلى 454 لسنة 2025) قرارات هامة تعكس توجه الوزارة نحو تعزيز هيكلة القطاع الصحي ورفع كفاءته الاستراتيجية والإدارية.
شملت هذه التعديلات عدداً من مناصب الإدارة العامة ومسؤولي الديوان، حيث تم تعيين الدكتور وليد نعيجة، الأستاذ الجامعي المختص في الطب، في منصب المدير العام للصحة، ليخلف بذلك المدير العام السابق عبد الرزاق بوزويتة الذي أُعفي من مهامه. وتأتي هذه التغييرات في إطار سعي الوزارة إلى دعم منظومة الصحة العمومية عبر انتداب كفاءات ذات خبرة علمية ومهنية رفيعة في أعلى الهرم الإداري، بما يسهم في تحقيق التوجهات الوطنية في مجال الصحة العامة.
إلى جانب ذلك، شملت التحويرات إنهاء مهام عدد من المكلفين بمأمورية بديوان الوزير، وتعيين كوادر جديدة لمواكبة متطلبات المرحلة القادمة، في وقت تشهد فيه المنظومة الصحية تحديات كبرى وتطلعات إلى تطوير الخدمات الصحية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمواطنين.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن هذه الحركة تهدف إلى تحديث الإدارة الصحية ورفع مردودها في اتخاذ القرار والتصرف، من خلال إعادة توزيع المسؤوليات وتكليف كفاءات جديدة تصب في اتجاه النهوض بالقطاع الصحي وضمان استمرارية الخدمات.
وتعد هذه التحركات جزءاً من خطة إصلاحية أوسع تشرف عليها الحكومة، وتستهدف الوصول إلى منظومة صحية أكثر تطوراً واستجابة لتطلعات التونسيين، خصوصاً في ظل ما شهده القطاع من ضغوطات خلال السنوات الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القرارات تأتي في وقت تعكف فيه وزارة الصحة على إطلاق مناظرات وانتدابات جديدة من أجل تدعيم الإطار البشري في العديد من الاختصاصات الطبية والإدارية، ما يعكس رغبة متجددة في تجديد الدماء وتطوير المؤسسات الصحية على مختلف مساراتها التنظيمية والخدماتية.
