تخريب مترو رقم 4 وحافلة جديدة وسط العاصمة التونسية خلال حادثة عنف ليلية
شهدت العاصمة التونسية ليلة أمس حادثة جديدة من أعمال العنف والتخريب، حيث استهدفت مجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عامًا وسائل النقل العمومي، فقاموا برشق المترو رقم 4 وحافلة حديثة تابعة لشركة نقل تونس بالحجارة داخل محطة ساحة الجمهورية، إحدى أكثر المحطات ازدحامًا في وسط العاصمة.
أسفر هذا الهجوم عن تهشم عدة نوافذ وتعرض الزجاج الأمامي للمترو والحافلة لأضرار جسيمة، ما أثار فزع الركاب وأدى إلى توقف الخدمة بشكل مؤقت حتى تتمكن فرق الأمن والصيانة من التدخل وإعادة الأمور إلى نصابها. كما أفاد شهود عيان بأن الاعتداء تم في وقت الذروة بحضور عدد كبير من المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى منازلهم، ما خلف حالة من الذعر في المحطة وألحق ضررًا كبيرًا بالتجهيزات التابعة لشركة النقل.
وقد سارعت الوحدات الأمنية إلى التدخل فور تلقيها البلاغ، حيث تولت تطويق المكان وبدء التحريات لتحديد هوية المتورطين، وتم إيقاف بعض المشتبه بهم للتحقيق معهم، بحسب ما أكده مصدر مسؤول في شركة نقل تونس.
ووفقًا لما أوردته السلطات، فإن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تكررت أعمال التخريب ضد وسائل النقل العمومي في الفترة الأخيرة، ما يزيد من التحديات التي تواجهها الشركة في حماية الممتلكات العامة وضمان سلامة الركاب. وأكدت الشركة في بيان صدر لاحقًا أنها ستواصل العمل مع الجهات الأمنية لتعزيز الإجراءات الوقائية والعمل على تقديم كل من يعتدي على وسائل النقل للعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث تثير مخاوف المواطنين وتؤثر سلبًا على جودة خدمات النقل العمومي، في ظل حاجة سكان العاصمة المتزايدة إلى وسائل نقل آمنة وموثوقة. ودعت المصالح المختصة إلى ضرورة نشر ثقافة احترام المرافق العامة وتشديد العقوبات ضد كل من يثبت تورطه في مثل هذه الاعتداءات.
وتتابع السلطات التحقيقات للوقوف على كافة ملابسات هذا الهجوم واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلاً، في حين تستمر شركة نقل تونس في جهودها لإصلاح الأضرار واستئناف حركة النقل في ظروف عادية.