تخريب محطة السكك الحديدية بصفاقس يثير استياء واسع وإيقاف عدد من المتورطين
شهدت مدينة صفاقس فجر الخميس، 21 أوت 2025، حادثة اعتداء خطيرة على محطة القطارات الرئيسية أثارت موجة استنكار وغضب في الأوساط المحلية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وقد أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية أن مجموعة من الشبان قاموا فور وصول القطار القادم من تونس العاصمة باتجاه قابس، مرورا بمدينة سوسة، بتنفيذ أعمال تخريب واسعة استهدفت خصوصًا الواجهة الأمامية للمحطة، حيث تم تكسير البلور الأمامي بشكل كامل وخلع أبواب الدخول والخروج، بالإضافة إلى تخريب تجهيزات داخلية.
تعدّت الأضرار إلى قاعة الانتظار، حيث تم تحطيم الكراسي والمكيفات، كما تم تخريب شبابيك بيع التذاكر وسرقة محتويات أحد الأكشاك داخل المحطة. وقد خلفت العملية خسائر مادية كبيرة وعطلت جزئيًا مرافق المحطة الحيوية، مما أثر على حركة تنقل المسافرين والموظفين داخل المحطة.
وفور وقوع الحادث، سارعت الوحدات الأمنية المختصة إلى فتح تحقيق في ملابساته، كما تم اتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل إعادة سير العمل بالمحطة والحد من تداعيات الحادثة. ووفق مصادر إعلامية محلية، أفضت التحقيقات الأولية إلى إيقاف عدد من المشتبه في تورطهم في هذه الأعمال التخريبية، ويجري حاليًا استكمال الاستماع إلى بقية الأطراف المعنية بهدف كشف جميع تفاصيل الاعتداء.
ولقيت الواقعة تنديدًا واسعا بين أهالي صفاقس والنشطاء الذين عبّروا عن استيائهم من تكرار حوادث مماثلة، مطالبين بتعزيز إجراءات الحماية بالمحطات وتعقب الجناة لضمان أمن المنشآت العمومية وسلامة المواطنين.
وتؤكد الشركة الوطنية للسكك الحديدية أن الفرق المختصة تعمل على إصلاح الأضرار وإعادة المحطة إلى وضعها الطبيعي في أقرب الآجال، مجددة دعوتها للحفاظ على ممتلكات الدولة وكل المرافق العمومية باعتبار ذلك مسؤولية جماعية وحضارية.
هذا وتماشياً مع تطورات القضية، تتواصل التحقيقات الأمنية والإدارية لتحديد كل الملابسات ومحاسبة الضالعين في هذا الاعتداء، في انتظار اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.