تدريب مكثف لتعزيز قدرات القوات المسلحة التونسية في مواجهة المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية
تستعد تونس الأسبوع المقبل لاستضافة دورة تدريبية متقدمة حول الاستعداد والتعامل مع التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN)، وذلك تحت إشراف فريق متخصص تابع لوكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية (DTRA). ويمثل هذا الحدث مرحلة مهمة ضمن الجهود المبذولة لتعميق التعاون الثنائي بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات الأمن والدفاع.
ويشارك في هذه الدورة الفوج 61 للهندسة العسكرية التابع للقوات المسلحة التونسية، الذي يُعتَبر من الفرق المتخصصة في إدارة الأزمات والتهديدات غير التقليدية. ويأتي هذا التدريب بهدف رفع كفاءة الأطر العسكرية التونسية، وتطوير قدراتها التقنية والعملية في التعامل مع الحوادث أو الطوارئ التي تشمل مخاطر CBRN.
ويمتد البرنامج التدريبي على عدة أيام ويشمل مجموعة متنوعة من المحاور، أبرزها طرق الكشف المبكر عن المواد الخطرة، وتوجيه عمليات الإجلاء وتنظيف المواقع المصابة، إلى جانب تدريبات تطبيقية حول الاستجابة السريعة وتنظيم فرق الطوارئ.
هذا التعاون بين الجانبين يعكس التزام كلا البلدين بمواجهة التحديات الأمنية الناشئة، والتصدي لأي مخاطر محتملة قد تهدد الأمن والاستقرار الداخلي والإقليمي. وأكدت مصادر عسكرية أن هذا النوع من الدورات والمبادرات من شأنه تعزيز جاهزية القوات التونسية وتمكينها من استخدام أحدث التقنيات المعتمدة على المستوى الدولي.
يُذكر أن وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية (DTRA) تُعنى بمواجهة التهديدات غير التقليدية وتطوير شراكات دولية لمكافحة انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، كما تلتزم بتقديم الدعم الفني والتقني للمؤسسات العسكرية حول العالم.
ومن المنتظر أن تساهم نتائج هذا التدريب في تعزيز منظومة الأمن الوطني التونسي، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والتقني مع البلدان الشريكة في هذا المجال الحيوي.