تدهور حاد في صحة جوهر بن مبارك المضرب عن الطعام وسط وعود عاجلة من المحامين
شهدت الحالة الصحية للسياسي والناشط الحقوقي الموقوف جوهر بن مبارك تدهورًا خطيرًا ومقلقًا، حسبما أكدت شقيقته المحامية دليلة بن مبارك مصدق بعد زيارتها له مؤخراً في السجن.
وأوضحت دليلة، في تدوينة نشرتها على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أن شقيقها بات في وضعٍ صحي أكثر سوءًا مقارنة بالأيام الماضية، بالرغم من الوعود السابقة التي تلقّتها العائلة بنقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج الضروري. وشددت على أنها لاحظت علامات واضحة على تدهور صحته، معبرة عن بالغ قلقها إزاء إمكانية تدهور الوضع أكثر في ظل استمرار الإضراب.
وأشارت مصادر إعلامية وحقوقية إلى أن جوهر بن مبارك يخوض منذ أواخر أكتوبر إضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء والدواء، وذلك في إطار المطالبة بتحسين ظروف اعتقاله والاحتجاج على المحاكمة المتعلقة بقضية “التآمر على أمن الدولة” التي أُدين فيها.
وقد أثار تدهور الحالة الصحية لجوهر بن مبارك موجة من التضامن بين المحامين والنشطاء الحقوقيين، حيث سارعت عمادة المحامين إلى إعلان استعدادها للتدخل الفوري والسعي لتوفير الرعاية الطبية اللازمة، داعية إلى ضرورة احترام كرامة الموقوفين وتوفير الحماية الجسدية لهم وفق المعايير الوطنية والدولية.
من جهته، أكد المحامي وعضو هيئة الدفاع سمير ديلو خطورة الحالة، مشيرًا إلى أن حياة جوهر باتت على المحك، وأن التأخير في الاستجابة لمطالبه الصحية يمكن أن يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها. كما طالبت منظمات حقوقية وسياسية السلطات بالتدخل العاجل لنقل بن مبارك إلى المستشفى وإنقاذ حياته، محملين الجهات المعنية مسؤولية أي تدهور إضافي.
ويبقى جوهر بن مبارك مصرًا على مواصلة إضرابه رغم المخاطر الصحية الكبيرة، ما يزيد الاحتقان في الساحة الحقوقية والسياسية في البلاد، ويضع السلطات القضائية والأمنية أمام اختبار لحماية الحقوق والحريات والاستجابة لمطالب المجتمع المدني.