تراجع معدلات رفض التأشيرات الفرنسية للتونسيين: تسهيلات جديدة وإقبال متزايد في صفاقس
شهدت خدمة التأشيرات الفرنسية المقدمة للتونسيين تطورًا ملحوظًا خلال العام 2025، حيث أكّد دومينيك ماس، القنصل الفرنسي في تونس، أن نسبة رفض طلبات التأشيرة الفرنسية انخفضت إلى 13% فقط، وهو أدنى مستوى يُسَجَل حتى الآن. وجاء هذا التصريح بمناسبة احتفال القنصلية الفرنسية بالذكرى الثانية لافتتاح مركز TLS Contact بمدينة صفاقس، الذي أصبح ركيزة لخدمة الجالية وأصحاب الطلبات في المنطقة الجنوبية من البلاد.
وأوضح القنصل الفرنسي، خلال لقاء إعلامي مع إذاعة ديوان أف أم، أنّ هذا التراجع الملحوظ في معدل الرفض يعود إلى تحديثات وتسهيلات أُدخلت على إجراءات دراسة الطلبات، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق مع السلطات التونسية لتسهيل عملية التنقل.
وأضاف ماس أن عدد المواعيد المتاحة لمعالجة طلبات التأشيرة سيشهد زيادة معتبرة خلال الأشهر المقبلة، تلبيةً للطلب المتنامي خصوصًا مع عودة الأنشطة الثقافية والتعليمية والسياحية بين البلدين إلى سابق عهدها. وقال إن القنصلية تسعى لفتح المجال أمام الطلاب ورجال الأعمال التونسيين، فضلًا عن المسافرين لأسباب عائلية وسياحية، للحصول على التأشيرات بسهولة أكبر، شريطة استيفاء الشروط القانونية المعتمدة.
كما أشار القنصل إلى الاهتمام الخاص الذي توليه القنصلية الفرنسية لتمكين الفئات الشابة من فرص الدراسة والتدريب في الجامعات والمؤسسات الفرنسية، مؤكدًا أنّ تحسين الخدمات ينعكس إيجابيًا على العلاقات الثنائية ويشجع على تبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين.
وأشاد ماس بالدور المحوري الذي يلعبه مركز TLS Contact في صفاقس في تقريب خدمات القنصلية من سكان الجنوب، مما أسهم في خفض الضغط عن المراكز الأخرى وجعل العملية أكثر سلاسة للمواطنين التونسيين.
وعلى صعيد آخر، دعت القنصلية الفرنسية التونسيين الراغبين في السفر إلى فرنسا إلى الشروع في حجز مواعيدهم إلكترونيًا في أقرب وقت ممكن، نظرًا للارتفاع المتوقع في عدد الطلبات خلال الفترة المقبلة.
تعكس هذه المستجدات حرص السلطات الفرنسية على دفع علاقات الصداقة والتعاون بين تونس وفرنسا، مع التأكيد على أهمية الالتزام بكافة الشروط والإجراءات المطلوبة لضمان دراسة طلبات التأشيرة في أفضل الظروف الممكنة.
