تزايد التأخيرات في رحلات الخطوط التونسية يثير القلق رغم الإصلاحات الأخيرة

شهدت الخطوط التونسية يوم الأحد سلسلة جديدة من تأخيرات الرحلات، حيث بلغ عدد الرحلات المتأخرة 33 رحلة في يوم واحد، رغم الجهود المكثفة التي أعلنت عنها وزارة النقل خلال الأسابيع الأخيرة لإنقاذ الشركة الوطنية من أزمتها المستمرة. تأتي هذه التأخيرات في وقت حرج تواصل فيه الخطوط التونسية السعي لاستعادة ثقة المسافرين وتحسين أدائها التشغيلي وسط تحديات متزايدة تواجهها في قطاع النقل الجوي.

وفي محاولة لتدارك الأوضاع، أطلقت وزارة النقل مجموعة من الإجراءات والتغييرات الهيكلية ووجهت في يوم السبت الماضي تعليمات صارمة لمسؤولي المحطات وممثلي الشركة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من التأخيرات وتحسين خدمات المسافرين. وشددت الوزارة في تنبيهها على ضرورة الالتزام بمواعيد الرحلات وتقديم تفسيرات واضحة وشفافة للعملاء حول أسباب أي تأخير قد يطرأ.

ورغم هذه التحركات، لم تُترجم الإصلاحات بعد إلى تحسن ملموس على أرض الواقع، حيث تفاجأ العديد من المسافرين اليوم الأحد بتأخير رحلاتهم بشكل كبير، ما تسبب في حالة من التذمر والاستياء. وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورًا وتعليقات غاضبة توضح مدى تضرر المسافرين من طول ساعات الانتظار في المطارات.

ويرى خبراء في مجال الطيران المدني أن التأخيرات المتكررة أربكت توازن الشركة وأثرت على سمعتها ومصداقيتها لدى الجمهور، مطالبين بضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات والبحث عن حلول جذرية لمشاكل الأسطول والإدارة. كما أشاروا إلى ضرورة تحسين ظروف العمل داخل الشركة وتطوير خدماتها التقنية لضمان الالتزام بمواقيت الرحلات.

ولم يصدر حتى اللحظة بيان رسمي مفصل من قبل الخطوط التونسية أو وزارة النقل حول الأسباب الدقيقة لتكرر التأخيرات بهذا العدد الكبير، في حين ينتظر المتابعون تطورات ومحاولات جديدة للخروج من الأزمة وضمان حقوق المسافرين الذين يعانون من تداعيات هذه الاضطرابات.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *