تسارع دوران الأرض يؤدي إلى تسجيل أقصر يوم في التاريخ

كشف علماء الجيولوجيا والفلك أن يوم الثلاثاء المقبل قد يشهد حدثاً فلكياً غير معتاد، يتمثل في تسجيل الأرض لأقصر يوم منذ بدء رصد طول الأيام بدقة، وذلك جرّاء تسارع ملحوظ في دوران كوكبنا حول محوره. ووفقاً للقياسات الحديثة، يدور كوكب الأرض عادة في دورة كاملة تستغرق 24 ساعة (أي 86,400 ثانية)، إلا أن البيانات التي تم رصدها حديثاً أكدت أن دورة يوم 10 يوليو 2025 كانت أقصر من المعتاد بمقدار 1.36 ملي ثانية فقط، محطمة بذلك رقماً قياسياً جديداً كان قد تم تسجيله قبل أسبوعين.

تسارع دوران الأرض ليس بالأمر الجديد، فقد شهد العالم في السنوات الماضية حالات مماثلة، مثل يوم 5 يوليو 2024 الذي كان أقصر بمقدار 1.66 ملي ثانية. ومع ذلك، يعد الرقم الجديد في يوليو 2025 علامة على استمرار تغير سرعة دوران الأرض لأسباب جيولوجية وفلكية لا تزال محل دراسة.

ويرجع الخبراء هذه التغيرات إلى عوامل معقدة، منها التغيرات في توزع الكتلة الأرضية بسبب ذوبان الجليد وتغيرات مستويات البحار، بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والحركات في نواة الأرض. هذه التغيرات الدقيقة في طول اليوم لا يشعر بها الإنسان بشكل مباشر لكنها تؤثر على أنظمة ضبط الوقت والتكنولوجيا التي تعتمد على التوقيت الدقيق.

وقد أشار العلماء إلى أن استمرار هذه الظاهرة قد يدفع إلى تعديل بعض وسائل ضبط الوقت في المستقبل مثل إضافة أو حذف “الثواني الكبيسة” لضمان دقة الحسابات الزمنية العالمية.

هذا الاكتشاف المثير يبرز مدى تعقيد ديناميكيات كوكبنا ويشجع العلماء على الاستمرار في مراقبة مثل هذه الظواهر التي تحمل الكثير من الأسرار عن كوكب الأرض وحركاته.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *