تسعة مترشحين لمنصب عميد المحامين من بينهم امرأة واحدة في مؤتمر سبتمبر 2025
يشهد مؤتمر المحامين المنتظر انعقاده يومي 12 و13 سبتمبر 2025 بمدينة الثقافة في العاصمة، تنافس تسعة مترشحين على خطة عميد الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، وهو الحدث البارز الذي يجمع أهل المهنة لتجديد قيادتهم. وما يميز هذه الدورة من المؤتمر أنّ امرأة واحدة فقط تقدمت ضمن قائمة المترشحين، وهو ما يعكس الحضور النسائي المحدود في هذا الاستحقاق المهني.
وأوضح حاتم مزيو، عميد المحامين الحالي، في تصريح إعلامي أنّ لجنة التنظيم استقبلت تسعة مطالب ترشح لخطة العميد، في حين بلغ عدد المترشحين لعضوية مجلس الهيئة الوطنية للمحامين 42 مترشحًا، ما يؤكد التنافس المحتدم والرغبة في تجديد الطبقة القيادية التي ستقود شؤون المحاماة في تونس خلال الفترة القادمة.
وأكد مزيو أنّ قبول الترشحات جرى في أجواء ديمقراطية وشفافة، داعيًا كافة المحامين إلى المزيد من المشاركة والانخراط في شؤون المهنة والمساهمة في تطويرها سواء من خلال الترشح أو التصويت.
ويأتي المؤتمر هذه السنة في ظل تحديات كبرى تعيشها مهنة المحاماة في تونس وسط تحولات تشريعية ومطالب متزايدة بإصلاح القوانين المنظمة للمهنة وتعزيز استقلالية القضاء. ويرى مراقبون أن الحضور النسائي المتواضع في الترشحات يثير التساؤلات حول مدى تقدم المرأة المحامية نحو مراكز القرار، رغم أنها برزت في مجالات قانونية أخرى خلال السنوات الأخيرة وأثبتت حضورها في الدفاع عن القضايا الحقوقية والاجتماعية.
ومن المرتقب أن تشهد أيام المؤتمر نقاشات معمقة حول الإصلاحات المرتبطة بالنظام الأساسي للمهنة وأولويات المرحلة المقبلة. كما أن منح الثقة لقيادة جديدة سيمنح دفعة هامة لتجسيد تطلعات المحامين وتفعيل دورهم في دعم سيادة القانون والديمقراطية في تونس.
يجدر بالذكر أن مؤتمر الهيئة الوطنية للمحامين يعتبر محطة أساسية في الحياة المهنية لكل المحامين، ويتابعه باهتمام كبير الوسط الحقوقي والقانوني والإعلام الوطني، نظراً لأهمية دور المحامي في المجتمع كمدافع عن العدل والحرية.