تشكيل جبهة سياسية تونسية جديدة بقيادة الدستوري الحر لتعزيز دور المعارضة
أطلقت مجموعة من القوى السياسية والشخصيات الوطنية في تونس، يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، تكتلاً سياسياً جديداً يحمل اسم “جبهة الالتزام الوطني”، بمشاركة الحزب الدستوري الحر وعدد من التيارات والأحزاب منها حركة حق والحزب الاجتماعي التحرري، بالإضافة إلى حضور شخصيات بارزة بينهم الرئيس السابق محمد الناصر والدكتور أمين محفوظ والدكتور عدنان بلحاج عمر.
وجاء تأسيس هذا الائتلاف في إطار الجهود الرامية إلى إعادة تشكيل الحراك السياسي المعارض في ظل التحولات التي يشهدها المشهد التونسي، وتأكيداً على ضرورة بناء أرضية توافقية تعزز من موقع المعارضة وتضمن التنسيق بين مختلف مكوناتها. وقد أكد المتحدثون خلال الإعلان الصحفي المشترك أن المبادرة الجديدة تهدف إلى استرجاع الثقة بين المواطنين وأطراف العملية السياسية والعمل على بلورة مشروع وطني جامع يضع أولويات الشعب التونسي في المقدمة.
وقد أوضح المشاركون أن “جبهة الالتزام الوطني” مفتوحة أمام جميع الفاعلين السياسيين والوطنيين الراغبين في الإسهام في إنقاذ البلاد من حالة الجمود والانقسام، وأن الهدف الرئيسي هو دفع الحوار السياسي نحو إيجاد حلول واقعية للأزمة الراهنة، ومنها إصلاح مسار المؤسسات وتعزيز دولة القانون والحريات.
وتعد هذه المبادرة خطوة جديدة لتعزيز العمل المشترك بين أطياف المعارضة وتقديم بدائل ملموسة أمام الرأي العام التونسي. كما عبّر القياديون عن أملهم في أن تساهم الجبهة الجديدة في إعادة التوازن للمشهد السياسي وتوفير منبر حقيقي لصوت القوى المدنية والديمقراطية.
ويأتي إطلاق جبهة “الالتزام الوطني” في سياق سياسيٍ تتصاعد فيه الدعوات إلى الوحدة الوطنية والحوار البناء بين مختلف الفاعلين السياسيين، مع التأكيد على أهمية ترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة باعتبارها ركيزة لأي إصلاح حقيقي يسعى إليه الشارع التونسي.
