تصريحات مستشار في الإدارة الأمريكية تكشف عن مبادرة سلام محتملة بين المغرب والجزائر خلال شهرين
في خطوة جديدة نحو تعزيز الاستقرار في شمال أفريقيا، كشف ستيف ويتكوف، مستشار الإدارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، عن وجود تحركات تقودها الولايات المتحدة لإبرام اتفاق سلام بين المغرب والجزائر خلال فترة قصيرة جدًا.
جاءت تصريحات ويتكوف خلال ظهوره في برنامج “60 دقيقة أوفرتايم” الذي تبثه قناة سي بي إس الأمريكية، بحضور جاريد كوشنر، الصهر والمستشار المقرب من الرئيس السابق ترامب. قال ويتكوف في هذا السياق: “أعتقد أننا سنشهد اتفاق سلام بين المغرب والجزائر خلال 60 يومًا”، في إشارة إلى وجود جهود دبلوماسية نشطة وجهود خلف الكواليس لإذابة الجليد بين الجارتين اللتين طالما اتسمت علاقتهما بالتوتر والقطيعة الممتدة لسنوات.
ورغم ثقل التصريح، لم تحظَ هذه الأنباء باهتمام يُذكر في وسائل الإعلام المغربية والجزائرية، حيث ظلّ الوضع السياسي بين البلدين جامدًا في ظل تعثر أي بوادر حوار مباشر بشأن ملفات الخلاف الرئيسية، وعلى رأسها قضية الصحراء.
وتشير بعض المصادر والتحليلات إلى وجود مساعٍ أمريكية لتقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر، خاصة بعد تفاقم التوترات الإقليمية واستمرار القطيعة الدبلوماسية. تترافق هذه الجهود مع تغيرات دقيقة في السياسات الدولية للولايات المتحدة تجاه المنطقة، سعيًا لتحقيق تهدئة تضمن استقرار شمال أفريقيا وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي.
جدير بالذكر أن العلاقات بين المغرب والجزائر شهدت محطات صعبة في السنوات الأخيرة، كان أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية، بينما بقيت القنوات الرسمية للحوار شبه مغلقة. ويأتي الاقتراح الأمريكي في توقيت حساس بالنسبة للمنطقة برمتها بما يحمله من فرص لإعادة النظر في سياق الصراع وتقليل حدته عبر جهود وساطة دولية.
ويبقى مدى تجاوب الطرفين مع المبادرة الأمريكية مرهونًا بإرادة سياسية متجددة وقدرة الأطراف على تجاوز خلافاتهما التاريخية لصالح الاستقرار الإقليمي.
