تصريحات منسوبة falsely للسفير الأمريكي الجديد في تونس تثير الجدل
أثارت منصات التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية مؤخراً موجة من الجدل بعد تداول تصريح منسوب للسفير الأمريكي الجديد في تونس، بيل بيزي، يزعم فيه أن البلاد تواجه تحديات أمنية متزايدة بسبب عودة المقاتلين التونسيين من مناطق النزاع في الخارج. غير أن مصادر رسمية وتدقيقاً بالتصريحات المنشورة أكدت أن هذه التصريحات مفتراة ولا أساس لها من الصحة.
وجاء في التصريح المفترض الذي تم تداوله أن عودة هؤلاء الأفراد الذين انضموا سابقاً إلى جماعات متطرفة تشكل تهديداً للأمن الوطني، في ظل صعوبة السيطرة عليهم ومحاسبتهم قضائياً، وهو ما أثار تخوف عدد من المواطنين ودفع للاعتقاد بأن السفير الأمريكي قد أدلى فعلاً بهذا التصريح.
لكن من خلال متابعة دقيقة للخطابات والبيانات الصادرة عن السفارة الأمريكية في تونس، لم يُسجل أي بيان أو تصريح رسمي يتضمن مثل هذه الإشارات أو الاتهامات. كما لم تعلن أي جهة رسمية أمريكية أو تونسية عن وجود مخاطر أمنية جديدة مرتبطة بعودة هؤلاء المقاتلين على النحو الذي تم الترويج له.
وأكدت السفارة الأمريكية، مراراً، التزامها بدعم تونس في جهودها لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار دون التدخل في الشؤون الداخلية أو إصدار أحكام جزافية حول أوضاع البلاد أو تحدياتها الأمنية.
من جهتها، أوضحت مصادر مطلعة أن الهدف من فبركة مثل هذه التصريحات قد يكون تضليل الرأي العام أو إحداث بلبلة سياسية بين تونس وشركائها الدوليين. وأشارت إلى أهمية اعتماد المصادر الرسمية والموثوقة في نقل الأخبار، تفادياً لانتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة.
يجدر بالذكر أن الحملات التضليلية وانتشار الأخبار المفبركة تشهد تزايداً عبر منصات التواصل، مما يفرض على المتلقين ووسائل الإعلام مسؤولية مضاعفة في التحري عن دقة المعلومات قبل إعادة نشرها أو التعليق عليها.
وبذلك يتضح أن التصريحات المنسوبة حديثاً إلى السفير الأمريكي الجديد في تونس لا أساس لها من الصحة، وتبقى مجرد إشاعات لا تعكس موقف الولايات المتحدة ولا علاقة لها بدبلوماسيتها في المنطقة.