تطورات جديدة بشأن بقاء المنصة “أوشن فالينت” قبالة سواحل بنزرت
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على حادثة جنوح المنصة النفطية “أوشن فالينت” بمنطقة الحويشات التابعة لولاية بنزرت، يستمر لغز المنصة التي كان من المقرر أن تنتقل من اسكتلندا في اتجاه ميناء إزمير التركي حيث سيتم تفكيكها. المنصة العملاقة ترسو حتى اليوم في موقعها، ما أثار العديد من التساؤلات حول مصيرها النهائي والإجراءات المزمع اتخاذها.
تفاصيل الحادث تعود إلى رحلة نقل المنصة عبر البحر المتوسط، لكنها تعرضت خلال عبورها للمياه التونسية لظروف مناخية صعبة تسببت في خروجها عن مسارها وجنوحها جنوب بنزرت. منذ ذلك الحين، بقيت السلطات التونسية على تواصل مع الجهات المالكة للمنصة وعدد من الأطراف الدولية لمتابعة الوضع وضمان عدم حدوث أي تلوث أو تهديد للبيئة البحرية في المنطقة.
في تطور جديد، أفادت مصادر مطلعة بوصول قاطرتين بحريتين تركيتين إلى موقع المنصة مؤخرا في إطار مهمة دولية تهدف إلى المساعدة في إجراء عمليات رفع وإعادة تعويم المنصة. ويأتي هذا التدخل بعد سلسلة من الاجتماعات الفنية بين الجهات المعنية، تلا ذلك تقييم دقيق لوضعية “أوشن فالينت” بهدف وضع خطة إنقاذ فعالة تضمن سلامة العمليات وعدم تعريض الساحل أو البيئة لأي مخاطر إضافية.
ويحظى موضوع بقاء المنصة باهتمام كبير من الأهالي ونشطاء البيئة، خاصة وأن موقع رسوها قريب من مناطق صيد وأحياء ساحلية تعتمد بشكل رئيسي على الموارد البحرية. كما ينظر إلى نجاح عملية إزالة المنصة كاختبار لقدرة السلطات والجهات الشريكة على الاستجابة لمثل هذه الأزمات البحرية المعقدة.
وتجددت المطالب بتسريع حل هذا الملف، مع تعزيز إجراءات حماية الساحل من أي تداعيات محتملة حتى استكمال عملية تعويم المنصة ونقلها إلى وجهتها النهائية في تركيا. وتبقى كل الأنظار متجهة إلى تطورات الأيام المقبلة بانتظار إعلان عن انفراج قريب للأزمة التي طالت أكثر من المتوقع.
