تطورات جديدة في قضية اختفاء أسماء الفايدي: إيداع شقيقها وجارتها السجن والتحقيقات متواصلة
شهدت منطقة منزل المهيري بولاية القيروان تطورات جديدة في قضية اختفاء الفتاة أسماء الفايدي، البالغة من العمر 15 سنة، والتي أثارت قلقًا واسعًا في صفوف العائلة والأهالي منذ اختفائها المفاجئ فجر أحد أيام شهر أوت 2025. وقد تحركت السلطات القضائية والأمنية لكشف ملابسات القضية التي أصبحت محور اهتمام الرأي العام المحلي.
أكدت مصادر قضائية أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان أصدر مساء الأربعاء بطاقتي إيداع بالسجن في حق كل من شقيق أسماء الفايدي وفتاة أخرى تقطن بمحيط منزل الأسرة. ويأتي هذا القرار في إطار التحقيقات المتواصلة للكشف عن تفاصيل الاختفاء والأطراف المتورطة فيه.
بحسب نفس المصادر، فإن التهم الموجهة للموقوفين تتعلق بتحويل وجهة شخص عبر استعمال العنف والتهديد والمكر، إضافة إلى حجز شخص دون إذن قانوني، وهي تهم خطيرة يعاقب عليها القانون التونسي. ورغم هذا التطور المهم، فإن الدوافع الحقيقية وراء الواقعة لازالت غير معلومة بانتظار استكمال مجريات البحث.
العائلة تعيش حالة من القلق والترقب، حيث طالبت بتكثيف الجهود للكشف عن مصير ابنتها ومعاقبة كل من يثبت ضلوعه في القضية. وأفادت شهادات بعض الجيران أن الفتاة كانت تعيش حياة طبيعية بين أفراد أسرتها قبل اختفائها، مما زاد من الغموض المحيط بالحادثة.
التحقيقات الأمنية تتواصل بإشراف النيابة العمومية في محاولة لجمع المزيد من الأدلة والشهادات، فيما لا تزال أسماء الفايدي مفقودة دون أن تلوح في الأفق أي مؤشرات أكيدة حول مكان وجودها أو أسباب اختفائها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية حظيت بتفاعل كبير في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن تضامنهم مع العائلة وطالبوا بكشف الحقيقة ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن هذا الاختفاء الغامض.
ومع استمرار البحث والتحقيق، يبقى مصير أسماء الفايدي مجهولاً، فيما ينتظر الجميع نتائج التحقيق الرسمي وما سيسفر عنه من معلومات قد تزيح الستار عن تفاصيل هذه الحادثة التي هزت المجتمع المحلي.