تعاون أمني فرنسي إيطالي يؤدي إلى اعتقال تونسي هارب من سجن بولزانو
أعلنت مصادر أمنية في فرنسا عن نجاح عملية مشتركة مع السلطات الإيطالية أسفرت عن القبض على مهاجر تونسي كان قد تمكن من الفرار من سجن بولزانو في إيطاليا منتصف شهر أغسطس الماضي. ووقع توقيف الرجل في مدينة سانت أغنيس الفرنسية بعد أيام قليلة من هروبه، وذلك في إطار مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها محكمة الاستئناف في بولونيا، عقب اختفائه المفاجئ عن الأنظار.
وتفيد التفاصيل بأن الشاب التونسي كان يقضي عقوبة سجن في إيطاليا قبل أن يقدم على الهرب في ظروف غامضة، الأمر الذي أثار حالة من التأهب الأمني في البلدين ودفع السلطات الإيطالية إلى إصدار مذكرة توقيف عبر الشرطة الأوروبية (اليوروبول) لضمان سرعة تداوله بين الأجهزة المختصة في الاتحاد الأوروبي.
وجرى تعقب الهارب إثر تعاونه مع بعض المقربين في محاولة لتغيير مكان إقامته والوصول إلى فرنسا، إلا أن المعلومات الاستخباراتية التي جُمعت من الطرفين الفرنسي والإيطالي سهلت تحديد موقعه بدقة كبيرة، ما أفضى إلى تنفيذ عملية توقيف ناجحة دون تسجيل خسائر بشرية أو مقاومة تذكر.
وقد أكدت مصادر قضائية فرنسية أن التونسي الهارب في انتظار استكمال إجراءات التسليم إلى الجانب الإيطالي، حيث سيواجه بقية العقوبة المقررة بحقه، إلى جانب تحقيقات إضافية قد تجرى بشأن ملابسات فراره وما إذا كان تلقى أي مساعدة أثناء هروبه أو خلال تنقله بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن التعاون بين الأجهزة الأمنية في فرنسا وإيطاليا ساهم بشكل فعال في الوصول إلى الفار في زمن قياسي، في صورة تعكس أهمية التنسيق المشترك وتبادل المعلومات القضائية والأمنية ضمن المنظومة الأوروبية، خاصة في ظل ازدياد قضايا الهجرة وتنامي عمليات الفرار من السجون العابرة للحدود.
وقد تم التحفظ على الموقوف في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، مع استمرار السلطات في التحقيق حول كل الخيوط المرتبطة بهذه القضية لأجل تعزيز قدرة الردع ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.