تعطل خدمات المطارات الأوروبية إثر هجوم سيبراني يستهدف نظام MUSE

شهدت عدة مطارات رئيسية في أوروبا، يوم السبت، حالة شلل جزئي بعد تعرض أنظمتها الإلكترونية لهجوم سيبراني وصف بـ”الخطير”، مما أدى إلى تعطيل خدمات تسجيل الرحلات وتسليم الأمتعة للمسافرين بشكل غير مسبوق.

وأفادت تقارير إعلامية وتقنية بأن الهجوم استهدف البرنامج المعروف باسم MUSE، والمملوك من قبل شركة “كولينز إيروسبيس” (Collins Aerospace)، وهو نظام يُعتمد عليه في العديد من المطارات الأوروبية لإدارة عمليات تسجيل دخول الركاب وإصدار بطاقات الصعود والتعامل مع الأمتعة. ونظراً لهذا العطل المفاجئ، اضطُر الطاقم العامل في المطارات إلى العودة للإجراءات اليدوية، ما تسبب في طوابير طويلة وتأخيرات ملحوظة للرحلات المغادرة.

وأكدت شركة كولينز إيروسبيس، المالكة للبرنامج، أنها تعمل بشكل مكثف لمعالجة المشكلة واستعادة الخدمات التقنية بالكامل بأسرع وقت ممكن. وأشارت الشركة في بيان رسمي إلى أن فرقها التقنية تبذل أقصى الجهود لحل الأزمة وتخفيف أثرها على الركاب وشركات الطيران.

وفي مطار بروكسل وعدة مطارات كبرى مثل مطار هيثرو البريطاني ومطارات ألمانية، استمرت حالة الارتباك لساعات، وسط تذمر المسافرين الذين واجهوا صعوبة في الحصول على بطاقات الصعود وتسليم الحقائب. ونوهت إدارات المطارات إلى أن سلامة البيانات الشخصية للمسافرين لم تتأثر بالاختراق، وأن الأولوية حالياً تكمن في استئناف العمل بالأنظمة الآلية بالكامل.

وتتجدد بذلك المخاوف بشأن أمن البنية التحتية الرقمية للقطاع الجوي، إذ سلطت الحادثة الضوء على المخاطر المتزايدة للهجمات السيبرانية التي تستهدف الشركات المزودة للخدمات التقنية الحساسة في صناعة الطيران. ويرى مختصون أن الاعتماد المكثف على البرمجيات الحديثة يتطلب تحديثاً دائماً لأنظمة الحماية وتعاوناً بين شركات الأمن المعلوماتي والهيئات الحكومية لضمان سير العمليات بسلاسة.

وعلى الرغم من استعادة جزء من الخدمات في بعض المطارات لاحقاً، إلا أن التداعيات كشفت حجم التحديات التقنية التي يواجهها القطاع، خاصة في أوقات الذروة ومع الحركة المتزايدة للمسافرين.

وتتابع السلطات الأوروبية التحقيق بتعاون وثيق مع مزود برامج MUSE وشركات الطيران، بهدف تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم وتعزيز الإجراءات الوقائية لمنع تكرار حوادث مماثلة مستقبلاً.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *